وقوله فيها :
إن تغذفي دوني القناع فإنّني (١) |
|
طبّ بأخذ الفارس المتلّثم (٢) |
فأول البيت نسيب وآخره حماسة.
وقد جعل قناع المرأة (٣) مقابل لثام الفارس. وفي بيت القصيدة : الجمع بين الغزل والحماسة ظاهر.
المراجعة (٤)
[٢٨] قالوا اصطبر قلت : صبري غير متّبع |
|
قالوا : اسلهم ، قلت : ودّي غير منصرم |
ومنهم من سمّى هذا النوع : السؤال والجواب ، كالإمام فخر الدين الرازي (٥) فذكر ابن أبي الإصبع : أنه مخترعها (٦). وقد وجدنا في كتب
__________________
(١) في أصل المخطوطة : إن تقدمي ، وقال ابن أبي الإصبع فيه : «وهذا أفضل بيت سمعته في هذا الباب فإنّه جمع فيه بين الغزل والحماسة» وتغذف بمعنى : ترخي.
(٢) هكذا وردت في الأصل. وصححت على الحاشية : المستلئم وهي كذلك في الخزانة : ٦١ والمستلئم : اللابس للدرع.
(٣) رسمت في الأصل : المرءة.
(٤) المراجعة : في الخزانة : ٩٩ فما بعد. ويرى ابن حجة قلة جدوى هذا الفن البديعي. وفي الديوان : ٤٧٨. وبديع القرآن : ٣٠٠ والتحرير : ٥٩٠ ونهاية الإيجاز للرازي : ٣٠٤ وفي الطراز ٣ / ١٥١ تحت عنوان (الترجيع في المحاورة).
(٥) صاحب التفسير الكبير. وهو محمد بن عمر الفخر الرازي (٦٠٦) وكلامه الذي قصد إليه المؤلف هو موجود في كتابه نهاية الإيجاز : ص ٣١٤.
(٦) هكذا في الأصل ، وصحّح الناسخ على الحاشية : (من مخترعاته). وكذا قال الحموي في الخزانة : ص ١٠٠ والصحيح أن مصطلح (المراجعة) له.