وفي شدة فاقة السري وفقره ، قال ما أخبرنا به أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل ابن عبد المطلب الهاشمي قال : أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني ، ح.
وأخبرناه أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد كتابة ـ قالا : أخبرنا أحمد ابن عبيد الله العكبراوي ـ إجازة ـ قال : أنشدنا أبو الفضل عبد الكريم بن اسماعيل بن عمر بن سنبك الشافعي الفقيه الأزجي قال : أنشدني أبو الحسن أحمد ابن محمد بن الصلت المجبر قال : أنشدنا السري الرفاء لنفسه :
يكفيك من جملة اخباري |
|
يسري في الحب واعساري |
وكانت الابرة فيما مضى |
|
تصون وجهي ثم اشعاري |
(٢٢٨ ـ و)
فأصبح الرزق بها ضيقا |
|
كأنه من ثقبها جاري |
نقلت من كتاب المفاوضة ، تأليف محمد بن علي بن نصر بخطه ، وأخبرنا به ـ إجازة ـ أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي وغيره ، عن أبي محمد بن عبد الباقي الأنصاري قال : أنبأنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل بن بشران النحوي قال : قرأ علينا أبو الحسن محمد بن علي بن نصر الكاتب قال : حدثني أبو القاسم الرقي المنجم قال : كان السري بن أحمد الرّفاء يوما جالسا معنا ، في دهليز سيف الدولة ، فوصف له دعوة كان فيها ، فقال : وكان فيها هريسة ، بكسر الهاء ، ثم أنشدنا قصيدة له أولها :
أأقحوانا أرته أم بردا |
|
غيداء يهتز عطفها غيدا |
حتى قال فيها :
لو وجدت للفراق ما وجدا |
|
لافتقدت نومها كما افتقدا |
ثم خرج الآذن ، فدخلنا الى سيف الدولة ، وتفاوضنا الحديث ، وأنشده الشعر السري ، فاستطابه واستحسنه ، قال : فحلف بعض الحاضرين ، قال : وأظنه الفصيصي ، أن سريا الساعة كان يحدثنا حديث دعوة فقال : وكان فيها هريسة