بكسر الهاء ، فقال سيف الدولة : ويلك من يقول هريسة يقول مثل هذا الشعر ، وفي هذه الأبيات :
لا تلح صبا على صبابته |
|
إذ وجد الغيّ في الهوى رشدا |
(٢٢٨ ـ ظ)
فلم تزل للفراق عادته |
|
تكدر المورد الذي وردا |
سرنا بآمالنا إلى ملك |
|
يسرّ بالآمل الذي وفدا |
مستيقظ الرأي والعزيمة |
|
ما استيقظ طرف الزمان أو رقدا |
قال أبو الحسن محمد بن علي بن نصر : وأنشدني له في الكانون ، ووجدت القصيدة في سلامة بن فهد :
وأزهر وضّاح يروق عيوننا |
|
إذا ما رميناه بلحظ النواظر |
له أربع تأبى السرى غير أنها |
|
تصافح وجه الأرض مثل الحوافر |
تقلّ جسوما بعضها في مورد |
|
وسائرها في مثل صبغ الدياجر |
تواصله أيام للقرّ صولة |
|
وتهجره أيام لفح الهواجر (١) |
أخبرنا أبو هاشم بن أبي المعالي قال : أخبرنا عبد الكريم بن أبي بكر المروزي قال : أنشدنا أبو بكر يحيى بن عبد الرحيم المقرئ وأبو الحسن علي بن الحسين القطني ، وأبو سعد عبد الله بن أسعد بن حيّان النسائي بنيسابور ، وأبو صالح عبد الملك بن عبد الواحد بن القشيري بالطابران (٢) في النوبة الخامسة ، قالوا : أنشدنا اسماعيل بن زاهر النوقاني قال : أنشدنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي قال : أنشدنا نصر بن أحمد بن يعقوب قال : أنشدني السري بن أحمد الموصلي لنفسه :
شباب المرء ثوب مستعار |
|
وأيام الصبى أبدا قصار |
طوى الدهر الجديد من التصابي |
|
فليس لما طوى الدهر انتشار |
(٢٢٩ ـ و)
__________________
(١) انظر كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب للرفاء : ٤ / ٢٣٦ مع فوارق.
(٢) احدى مدينتي طوس ـ مشهد الحالية في ايران ـ لأن طوس عبارة عن مدينتين أكبرهما طابران ، والاخرى نوقان ـ معجم البلدان.