النيرب الداهية ، والظربان الدويبة الكثيرة الفسو.
ذكر أبو بكر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في كتاب جمل أنساب الاشراف قال يفاخر معاوية بن مروان بن الحكم ـ وكان مائقا (١) ـ وخالد بن يزيد بن معاوية ، فقال سالم بن وابصة :
إذا افتخرت يوما أمية أطرقت |
|
قريش وقالوا معدن الفضل والكرم |
فإن قيل هاتوا خيركم اطبقوا معا |
|
على أن خير الناس كلهم الحكم |
ألستم بني مروان غيث بلادنا |
|
إذا السنّة الشهباء سدت على الكظم |
(٢٠٨ ـ و)
أنبأنا تاج الأمناء أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن قال : أخبرنا عمي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال : سالم وابصة بن معبد الأسدي الرقي ، حدث عن أبيه ، روى عنه جعفر بن برقان ، وابن أخيه صخر بن عبد الرحمن بن وابصة ، وفضيل بن عمرو ، وقدم دمشق ، وكانت داره فيها بقنطرة سنان ناحية باب توما ، وكان شاعرا وولي إمرة الرقة.
وقال : أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قال : حدثنا عبد العزيز الكتاني قال : أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر قال : أخبرنا أبو الميمون قال : حدثنا أبو زرعة قال : سألت عبد السلام بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن وابصة الأسدي القاضي عن ولده وابصة بن معبد فقال لي : كان ولد وابصة : عقبة ، وسالم ، وعبد الرحمن ، وعمرو ، فأكبرهم عقبة وسالم. قال : ومات سالم في آخر خلافة هشام وكان غلاما شابا في خلافة عثمان.
قال الحافظ كان في النسخة العتيقة في أول خلافة هشام بدل آخر فالله أعلم بالصواب (٢).
__________________
(١) أي أحمق. القاموس.
(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي : ٢ / ٦٨٦ ، وفيه «في آخر». تاريخ دمشق لابن عساكر : ٧ / ٢٢ ـ ظ.