إنّ سعيكم لشتى
بينات من الآيات :
(١) لا يحس الأعمى باختلاف الألوان والابعاد ، ولا يشعر من عطب ذوقه أو شمّه بتفاوت الاطعمة والروائح ، كذلك الجاهل لا يعرف اختلاف الأشياء ، وكلما ازداد الإنسان علما ازداد معرفة بحدود الأشياء واختلافها ، وميزات كل واحد على الاخر ، مثلا : الخبير بالاقمشة يميز بين نوع وآخر ، أما الجاهل فلا يشعر لماذا تتفاوت قيمة أنواعها. أليس كذلك؟
الحق والباطل هما صبغتا الطبيعة ، لا يفرق بينهما إلّا العالمون ، وليست المشكلة في هذه القضية عقلية فقط إذ الهوى أيضا يخالف التمييز بين الحق والباطل ، فهي إذا مشكلة نفسية أيضا ، وآيات القرآن تترى في تحذير الإنسان من خلط الأمور ، فكما أن الليل غير النهار ، والذكر غير الأنثى ، كذلك يختلف سعي الخير عن سعي الشر.