أخبرنا أبو البركات محمد بن أبي الامانة جبريل بن المغيرة بن سلطان في كتابه الينا من الديار المصرية ـ ونقلته من خطه ـ قال : أخبرنا أبو الجيوش عساكر بن علي ابن اسماعيل بن نصر المقرئ ، قيل له : أنبأكم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن ابراهيم الرازي قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين المعروف بابن الطفال قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين المصبعي قال : حدثنا أبو رفاعة عمارة بن وثيمة ابن موسى بن الفرات قال : قال محمد ـ يعني ـ بن عبد الله بن عبد الحكم : أول من ضرب الدنانير في الاسلام عبد الملك بن مروان ، وانما كانت الدنانير تأتي من بلد الروم ، ويطلق لهم القراطيس ، وكان يكتب في رؤوس الطوامير «لن يستنكف المسيح أن يكون (١١٨ ـ و) عبد الله ولا الملائكة المقربون» (١) الى آخر الآية ، فلما نظر ملك الروم الى الكتاب قال : ما هذا؟ فقرىء له ، شتموا ـ الهك الذي تعبد ، يعنون عيسى ، فغضب وكتب الى عبد الملك يقول : والله لئن كتبت بعد هذا في الطوامير لأنقشن في الدنانير شتم نبيك ، فاغتم عبد الملك ، فدخل عليه خالد بن يزيد بن معاوية وكان داهيا ، فأخبره فقال له خالد : لا تغتم اجعل عندك دارا للضرب ، واضرب فيها وامنعه القراطيس فانه سيحتاج اليها فيأخذها على ما تشاء ، وأبى ففعل ، فكان أول من ضربها في الاسلام.
أخبرنا أبو بكر عبد الله بن عمر بن علي القرشي ـ بقراءتي عليه بحلب ـ قال : أخبرنا أبو السعادات نصر الله المبارك بن عبد الرحمن بن محمد ، والكاتبة شهدة بنت أحمد بن الآبرى ، ح.
وأخبرنا أبو البقاء يعيش بن علي بن يعيش ـ قراءة عليه بحلب ـ قال : أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن الطوسي قالوا : أخبرنا أبو الحسن بن العلاف قال : أخبرنا أبو القاسم بن بشران قال : أخبرنا أبو العباس الكندي قال : حدثنا أبو بكر الخرائطي قال : حدثنا محمد بن يزيد المبرد قال : حدثنا هشام عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال : حج عبد الملك بن مروان وحج معه خالد بن يزيد
__________________
(١) سورة النساء ـ الآية : ١٧٢.