والشعر لعدي بن الغدير الغنوي في الضحاك بن قيس الفهري.
أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن الحرستاني ـ اذنا ـ قال : أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي ـ اجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني قال : أخبرنا تمام بن محمد قال : حدثنا أبو القاسم علي ابن يعقوب بن ابراهيم وأبو بكر أحمد بن محمد بن سعيد بن عبيد الله قالا : حدثنا ابراهيم بن عبد الرحمن بن ابراهيم ، ح.
قال : وأخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الوهاب بن محمد قال : حدثنا أبو بكر محمد بن خريم قالا : حدثنا هشام بن عمار قال : حدثنا المغيرة بن المغيرة قال : حدثنا عروة بن رويم عن رجاء بن حيوة عن (١١٦ ـ ظ) خالد بن يزيد قال : بينا أنا أسير في أرض الجزيرة اذا مررت برهبان وقسيسين وأساقفة ، فسلمت فردوا السلام فقلت : أين تريدون؟ قالوا : نريد راهبا في هذا الدير نأتيه في كل عام فيخبرنا بما يكون في ذلك العام حتى لمثله من قابل ، فقلت : لآتين هذا الراهب فلأنظرن ما عنده وكنت معنيا بالكتب ، فأتيته وهو على باب ديره ، فسلمت فرد السلام ، ثم قال : ممن أنت ، فقلت : من المسلمين ، فقال : أمن أمة أحمد؟ فقلت : نعم ، فقال : من علمائهم أنت أم من جهالهم؟ قلت : ما أنا من علمائهم ولا أنا من جهالهم ، قال : فانكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة وتأكلون من طعامها وتشربون من شرابها ولا تبولون فيها ولا تتغوطون؟ قلت : نحن نقول ذلك ، وهو كذلك ، قال : فان له مثلا في الدنيا فأخبرني بما هو؟ قلت : مثله كمثل الجنين في بطن أمه يأتيه رزق الله في بطن أمه ولا يبول ولا يتغوط ، قال : فتربّد وجهه ، ثم قال : أما أخبرتني أنك لست من علمائهم؟ قلت : ما كذبتك ما أنا من علمائهم ولا من جهالهم قال : فانكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة فتأكلون من طعامها وتشربون من شرابها ولا ينقص ذلك منها شيئا؟ قلت : نعم ، نحن نقول ذلك وهو كذلك ، قال : فان له مثلا في الدنيا فأخبرني ما هو؟ قلت مثله في الدنيا كمثل الحكمة لو تعلم منها خلق الله أجمعون لم ينقص ذلك منها شيئا ، فتربّد وجهه ، ثم قال : أما أخبرتني أنك لست من علمائهم؟ قلت ما كذبتك ما أنا من علمائهم ولا من (١١٧ ـ و) جهالهم ، قال : وأنتم تزعمون أن الحسنة بعشر أمثالها ، قلت : نحن نقول ذلك وهو كذلك ، قال : فإن له مثلا في الدنيا فأخبرني