قبور لدى النهرين من بطن |
|
كربلاء معرسهم منها بشط فرات |
أخاف بأن أزدارهم ويشوقني |
|
معرّسهم (١) بالجزع (٢) ذي النخلات |
تقسّمهم ريب المنون فما ترى |
|
لهم عقوة (٣) مغشية الحجرات |
خلا أن منهم بالمدينة عصبة |
|
مذودون أنضاء (٤) من الأزمات |
قليلة زوّار خلا أن زورا |
|
من الضبع والعقبان والرخمات (٥) |
وكيف أداوي من جوى بي |
|
والجوى أمية أهل الكفر واللعنات (٦) |
وآل زياد في الحرير مصونة |
|
وآل رسول الله في الفلوات |
وآل رسول الله نحف جسومها |
|
وآل زياد غلظ الرقبات |
ألم تر أني من ثلاثون حجة أروح |
|
وأغدو دائم الحسرات |
أرى فيئهم في غيرهم متقسما |
|
وأيديهم من فيئهم صفرات |
إذا وتروا مدوا إلى واتريهم |
|
أكفا عن الأوتار (٧) منقبضات |
وهذه قصيدة شاعرة طويلة تزيد على خمسين بيتا سنوردها ان شاء الله تعالى بكاملها في ترجمة دعبل بن علي الخزاعي (٨).
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل قال : أخبرنا أبو سعد السمعاني قال : سمعت أبا السعادات المبارك بن الحسين بن عبد الوهاب الواسطي بالنعمانية (٩) ـ مذاكرة من حفظه ـ يقول : سمعت القاضي أبا يوسف عبد السلام بن محمد القزويني يقول : اجتمعت ـ يعني ـ بأبي العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري (١٠٢ ـ و)
__________________
(١) التعريس : النزول في آخر الليل لاستراحة القافلة. النهاية لابن الاثير.
(٢) الجزع منعطف الوادي حيث ينبت الشجر.
(٣) العقوة : الساحة حول الدار أو في المحلة.
(٤) أنضاء : جمع نضو وهو المهزول.
(٥) الرخم : طائر يشبه النسر.
(٦) لم يرد هذا البيت في ديوان دعبل.
(٧) أي عن الثار والانتقام.
(٨) ديوان دعبل بن علي الخزاعي ـ ط. دمشق ١٩٦٤ : ٧١ ـ ٧٧ مع فوارق.
(٩) بليدة بين واسط وبغداد.