وقال ابن المأمون : حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري قال : حدثنا أبي قال : حدثنا أبو سعيد الغاضري قال : حدثنا أبو عثمان المازني قال : حدثنا الأصمعي عن أعين بن لبطة بن الفرزدق عن أبيه (٦٤ ـ ظ) قال : رأيت أبي في النوم بعد موته ، فقلت له : ما فعل الله بك؟ فقال غفر لي بقصدي الحسين وسلامي عليه.
أخبرنا أبو حفص الدارقزي ، فيما أذن لنا فيه ، قال : أخبرنا أبو غالب أحمد ابن الحسن ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي قال : أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن خنيقاء الدقاق قال : أخبرنا اسماعيل بن علي الخطبي قال : وكان مسير الحسين بن علي بن أبي طالب ـ ويكنى بأبي عبد الله ، وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ من مكة الى العراق بعد أن بايع له من أهل الكوفة اثنا عشر ألفا على يدي مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وكتبوا إليه في القدوم عليهم فخرج من مكة قاصدا الى الكوفة ، وبلغ يزيد خروجه فكتب الى عبيد الله بن زياد وهو عامله على العراق يأمره بمحاربته وحمله اليه ان ظفر به ، فوجه اللعين عبيد الله بن زياد الجيش اليه مع عمر بن سعد بن أبي وقاص ، وعدل الحسين الى كربلاء ، فلقيه عمر بن سعد هناك ، فاقتتلوا فقتل الحسين رضوان الله عليه ورحمته وبركاته ، ولعنة الله على قاتله ، وكان قتله في اليوم العاشر من المحرم يوم عاشوراء من سنة احدى وستين.
وقال أبو غالب : أخبرنا أبو الغنائم بن المأمون قال : أخبرنا عبيد الله بن محمد ابن اسحاق قال : أخبرنا عبد الله بن محمد قال : حدثني عمي قال : حدثنا الزبير قال : حدثني محمد بن الضحاك عن أبيه قال : خرج الحسين بن علي الى الكوفة ساخطا لولاية يزيد ، فكتب يزيد الى ابن زياد ، وهو واليه على العراق : انه قد بلغني أن حسينا قد صار الى الكوفة (٦٥ ـ و) وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان ، وابتليت به أنت من بين العمال ، وعندها تعتق أو تعود عبدا كما يعتبد العبيد ، فقتله ابن زياد وبعث برأسه اليه.
أخبرنا عمر بن محمد المكتب قال : أخبرنا أبو القاسم اسماعيل بن أحمد ـ اجازة ان لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو بكر بن الطبري قال : أخبرنا أبو الحسين