ابن الفضل قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر قال : حدثنا يعقوب قال : حدثنا أبو بكر الحميدي قال : حدثني سفيان قال : حدثني رجل من بني أسد يقال له بجير بعد الخمسين والمائة ، وكان من أهل الثعلبية (١) ولم يكن في الطريق رجل أكبر منه ، فقلت : مثل من كنت حين مرّ بكم حسين بن علي؟ قال : غلام قد أيفعت ، قال : فقام اليه أخ لي كان أكبر مني يقال له زهير ، قال : أي ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إني أراك في قلة من الناس فأشار بسوط في يده هكذا فضرب حقيبة وراءه ، فقال ها ان هذه مملوءة كتبا فكأنه شدّ من منّة أخي ، قال سفيان فقلت له : ابن كم أنت؟ قال : ابن ست عشرة ومائة ، قال سفيان : وكنا استودعناه طعاما لنا ومتاعا فلما رجعنا طلبناه منه ، فقال ان كان طعاما فلعل الحي قد أكلوه ، فقلنا : إن لله ، ذهب طعامنا ، فاذا هو يمزح معي ، فأخرج إلينا طعامنا ومتاعنا.
وقال حدثنا يعقوب قال : حدثنا أبو بكر ـ يعني الحميدي ـ قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا شهاب بن خراش عن رجل من قومه قال : كنت في الجيش الذي بعثه عبيد الله بن زياد الى حسين بن علي وكانوا (٦٥ ـ ظ) أربعة آلاف يريدون الديلم ، فصرفهم عبيد الله بن زياد الى حسين بن علي ، فلقيت حسينا ، فرأيته أسود الرأس واللحية ، فقلت له : السلام عليك يا أبا عبد الله ، فقال : وعليك السلام ، وكانت فيه غنه ، فقال : لقد باتت منكم فينا سلة منذ الليلة ، يعني سرق. قال شهاب : فحدثت به زيد بن علي فأعجبه ، وكانت فيه غنة ، قال سفيان : وهي في الحسينيين.
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان قال : أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن محمد بن عبد الرحمن ، ح.
وأخبرنا أبو الحسن علي بن أبي المعالي بن الحداد قال : أخبرنا يوسف بن آدم المراغي قال : أنبأنا أبو بكر محمد بن منصور السمعاني قال : أخبرنا الشيخ أبو طالب محمد بن الحسن بن أحمد قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان قال : أخبرنا عبد الخالق بن الحسن قال : حدثنا اسحاق بن الحسن الحربي قال : حدثنا عفان قال : حدثنا جعفر بن سليمان قال : حدثني يزيد الرشك قال :
__________________
(١) من منازل طريق مكة من الكوفة وهي ثلثا الطريق. معجم البلدان.