على نهر قويق عند الدارين ، وسماه باب السلامة ، وركب عليه بابا أخذه من قصر من قصور الهاشميين يعرف بقصر البنات (١٩٠ ـ ظ).
وشربت من بئر به |
|
من يأته ينقع أوامه |
ورتعت في فلواتها |
|
وعلوت مرتقبا أكامه |
فلمحت في بعض الوها |
|
د وقد بعدت سواد هامه |
فسعت أحسبها قطا |
|
ة أو حدأة أو حمامة (١) |
وذكر تمام القصيدة ، أضربت عن ذكرها تحوبا من ايرادها لما فيها من الهجو الفاحش ، والقذف الشنيع ، وهكذا سماه الثعالبي الحسين بن الحسن والأصح عندي الحسن بن الحسين ، فانني نقلت من خط أبي عمرو عثمان بن عبد الله بن ابراهيم الطرسوسي قاضي معرة النعمان ، وكان فاضلا مسندا ثبتا ، وكان في عصر الواساني ، ولعله اجتمع به بحلب ، وسمع منه ما صورته : لأبي القاسم الحسن بن الحسين التميمي الواساني يمدح الأمير أبا الفضائل سعيد بن شريف بن سيف الدولة ابن حمدان ، ويسأله في رد حمامه وداره بحلب ، وكانا مقبوضتين مقطعتين لبعض الجند.
لو كنت أمدح للجدا |
|
لشرعت في بحر الندا |
وأممت بالتأميل مو |
|
لانا الأمير السيدا |
أولى الملوك بأن ينا |
|
ط به الرجاء ويقصدا |
وأحق أن يهب الطري |
|
ف لسائل والمتلدا |
من لو رآه حاتم |
|
في مجلس صخب الصدا |
(١٩١ ـ و)
بادي الوقار يهاب ف |
|
يه جليسه أن يعندا |
يقري البدور اذا قرى ال |
|
قوم السديف مسرهدا (٢) |
__________________
(١) يتيمة الدهر : ١ / ٣٥١.
(٢) السنام مقطعا. القاموس.