نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو محمد بن حيان قال : حدثنا أبو علي بن ابراهيم قال : حدثنا عبد الله بن محمد قال : حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا محمد ابن سعيد ، فذكرها ، إلا أنه قال : عثمان بن سعيد المري ، وذلك وهم ، والصواب عثمان بن حيان كما تقدم ، وكان والي الوليد على المدينة ، ورويت من وجه آخر عن عبد الملك فزيد في إسنادها رجل وذكر أن الوالي كان هشام بن اسماعيل.
قال : أخبرنا بها أبو القاسم زاهر بن طاهر قال : أخبرنا أحمد بن الحسين الحافظ قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ومحمد بن موسى قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، قال : حدثنا حسين ابن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال حدثني أبو مصعب : أن عبد الملك بن مروان كتب الى عامله بالمدينة هشام بن اسماعيل : انه بلغني أن الحسن بن الحسن يكاتب أهل العراق فاذا جاءك كتابي هذا فابعث اليه ، فليؤت به ، قال : فجيء به اليه وشغله شيء ، قال : فقام اليه علي بن حسين ، فقال : يا بن عم قل كلمات الفرج (١٨٢ ـ و) : لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، لا اله الا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السماوات السبع ، ورب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين. قال : فخلا للأخر وجهه ، فنظر اليه وقال : أرى وجها قد قشب (١) بكذبة ، خلوا سبيله ، وليراجع فيه أمير المؤمنين. (٢).
أنبأنا أبو اليمن الكندي قال : أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن بن البناء ـ اجازة ان لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص قال : أخبرنا أحمد بن سليمان قال : حدثنا الزبير بن بكار قال : وكان عبد الملك بن مروان قد غضب غضبة له ، فكتب الى هشام بن اسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة ، وهو عامله على المدينة ، وكانت بنت هشام بن اسماعيل زوجة عبد الملك ، وأم ابنه هشام ، فكتب اليه : أن أقم آل علي يشتمون علي بن أبي طالب وأقم آل عبد الله بن الزبير يشتمون عبد الله بن الزبير ، فقدم كتابه على هشام ، فأبى آل علي وآل عبد الله بن الزبير ، وكتبوا وصاياهم ،
__________________
(١) القشب : الخلط ، والاصابة بالمكروه والافتراء. القاموس.
(٢) تاريخ ابن عساكر : ٤ / ٢١٧ ظ ـ ٢١٩ ـ و.