حاول أن تسحبها من جيبك حسب ترتيبها من ( ١ ـ ١٠ ) ، فتكون فرصة سحب البنس رقم (١) هي بنسبة (١) إلى (١٠) ، وفرصة سحب رقم (١) إلى (٢) متتابعين هي بنسبة (١) إلى (١٠٠) وفرصة سحب (١) ، (٢) ، (٣) ، (٤) متوالية هي بنسبة (١) إلى (١٠٠٠٠) وهكذا حتى تصبح فرصة سحب البنسات بترتيبها الأول هي بنسبة (١) إلى عشرة بلايين ( كما تقرر في القانون الرياضي الثابت ). والغرض من هذا المثل البسيط هو أن نبين لك كيف تتكاثر الأعداد بشكل هائل ضد المصادفة العمياء على أي أرض وفي أي وقت ، لذلك لا بد أن يكون في الطبيعة نوع من التوجيه السديد ، ولابد أن يكون هناك هدف.
( راجع كتاب ـ العلم يدعو للإيمان ـ ص ١٠٠ ـ تأليف كريس كريس موريسون رئيس أكاديمية العلوم ).
رابعا : المتاحف الأثرية : من شاهد عرض المتاحف الأثرية يحكم عليها بأنها إنشاء وإنتاج أمم ماضية حسب ظروفها الخاصة وتطورها العقلي. فإذا سمع قائلا يقول : إن تلك الموجودات التي في المتحف تكونت في باطن الأرض بالصدفة العمياء بمرور الزمن والأجيال ، فإنه يضحك منه لأن قوله ينافي التفكير السليم. فكيف إذن بمن يزعم أن هذا العرض الفخم الرائع في متحف الكون ، الذي يضم مظاهر صنع الله وإنشائه قد صدر بغير تعقل ووعي ؟ ليس لنا إلا أن نعتقد بأنه مصاب بمرض عقلي أو تخلف فكري.
ولإيضاح البحث : لو رأينا تمثالا بشريا في المتحف قد أنشئ من مادة حجرية أو معدنية ، فهل يزعم أحد في العالم بأن التمثال قد نشأ من تطورات مادية في باطن الأرض ؟ كلا ، مع العلم بأن التمثال ليس له إلا مظاهر خارجية جامدة ، فكيف إذن بجسد الإنسان وتمثاله الذي حيّرت وأدهشت مظاهره الداخلية والخارجية عقول الأطباء وعلماء التشريح ؟
قال أحد الحكماء : « أعجبوا لهذا الإنسان ينظر بشحم وينطق بلحم ويسمع بعظم ».