لا يوحشنك ما صنعت فتنثني |
|
متجنبا وهواك لا يتجنّب |
قال : فلما وصلت الى حلب أنشدتها الملك الظاهر رحمه الله كما أمرني.
أخبرنا شهاب الدين أبو طاهر اسماعيل بن حامد القوصي ـ قراءة عليه بدمشق ـ قال : أخبرنا عماد الدين أبو عبد الله محمد بن محمد الكاتب ـ بقراءتي عليه بدمشق ـ قلت له : أخبرك أبو الكرم المبارك بن علي بن عبد العزيز ، المعروف بابن السمدي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن هزار مرد الصريفيني قال : أخبرنا أبو الحسين بن أخي ميمي قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال : حدثنا أحمد بن حنبل قال : حدثنا إبراهيم بن خالد قال : حدثنا رباح عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (٧١ ـ ظ) حين قبض مسندا ظهره إليّ ، فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر عليه ، وفي يده سواك ، فدعا به النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذت السواك فطيبته ، ثم دفعته إليه ، فجعل يستن به ، فثقلت يده عليه وهو يقول : «اللهم في الرفيق الأعلى» قالت : ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين سحري ونحري (١).
أنشدنا أبو المحامد اسماعيل بن حامد قال : أنشدني أبو الفضل جعفر بن عبد الله المعروف بشلعلع المصري بفسطاط مصر لنفسه غزلا.
عضضت له دينار خدّ مضرّج |
|
فلان ليدرى أنّه غير بهرج |
وكان صقيلا أملسا فنقشته |
|
فأقبل يمحوه بصدغ معوّج |
وما زاد الّا بالمحكّ إبانة بأن |
|
نضار الصّدغ غير مضرّج |
وأنشدني أبو العرب اسماعيل بن حامد القوصي قال : أنشدني الأمير الأجل الفاضل الأديب مجد الملك جعفر بن شمس الخلافة محمد بن مختار لنفسه في الحكم :
هي شدة يأتي الرخاء عقيبها |
|
وأسى يبشر بالسرور العاجل |
وإذا رأيت فإن بؤسا زائلا |
|
للمرء خير من نعيم زائل |
__________________
(١) انظر الروض من الانف للسهيلي ـ ط. القاهرة ١٩٧٣ : ٣ / ٢٧٠.