أنشدني أبو الفداء القوصي قال : أنشدني الشيخ الأديب المعتمد طاهر بن محمد بن قريش العتابي البغدادي لنفسه لغزا في غلام اسمه آقش.
أحببت بدرا منيرا |
|
في جنح ليل بهيم |
سمّوه لي لشقاي |
|
معكوس ضدّ النعيم (٧٢ ـ و) |
أنشدنا أبو المحامد القوصي بدمشق ، وهو أول اجتماعي به ، بحضرة نجم الدين البادرائي رسول بغداد ، وكنت قدمتها رسولا ، قال : أنشدنا أبو جعفر بن حواري المعري قال : أنشدنا جدي أبو اليقظان لابن أبي حصين القاضي المعري :
وليت الحكم خمسا هن خمس |
|
لعمري والصبى في العنقوان |
فما وضع الأعادي قد رشاني |
|
ولا قالوا : فلان قد رشاني |
قلت : وهذان البيتان لأبي يعلى عبد الباقي بن أبي حصين ، وكان تولى قضاء معرة النعمان ، وعمره عشرون سنة ، وعزل عنه وقد كمل خمسة وعشرين سنة من مولده ، وسنذكرها في ترجمته إن شاء الله تعالى.
توفي شهاب الدين القوصي بدمشق يوم الاثنين سابع عشر شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وخمسين وستمائة ، ودفن في داره بدرب زكرى بالقباقبيين داخل حصن جيرون (١) ، ووقفها بعده دار حديث رحمه الله.
ذكر من أسم أبيه الحسن ممن اسمه اسماعيل
اسماعيل بن الحسن بن محمد بن حفص الوكيل العسقلاني :
سمع بحلب أبا القاسم عبيد الله بن احمد بن عبد الأعلى الفقيه الرقي ، وحدث عنه بعسقلان.
روى عنه عبد الله بن طلحة التنّيسي ، وخرج عنه حديثا ذكره في معجم شيوخه ، سقناه بإسناده في ترجمة أبي القاسم عبيد الله بن أحمد الرّقي الفقيه ، فيما يأتي إن شاء الله تعالى في كتابنا هذا (٧٢ ـ ظ).
__________________
(١) قرب باب النوفرة ، أحد أبواب جامع بني أمية بدمشق.