وسيدي الإمام أبو عبد الله الحسين بن القاضي الإمام زين الدين أبي المكارم أحمد بن الحسين بن بهرام القزويني في شوال سنة احدى وثمانين وخمسمائة قال : حدثني الأمير السيد تاج العلى الأشرف بن الأعز بن هاشم الطالبي النسابة بميا فارقين في ربيع الأول سنة سبع وسبعين وخمسمائة قال : حدثنا الامام الصدوق أبو القاسم بن فضلان الطرسوسي الكناني بمكة حرسها الله سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة قال : أخبرنا نقيب النقباء أبو القاسم علي بن طراد الزينبي رحمة الله عليه قال : حدثنا والدي السيد الاجل الكامل طراد بن محمد بن علي الزينبي ـ إملاء من لفظه ـ قال : أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي الشيخ الصالح قال : حدثنا محمد بن عمرو البختري الرزاز (٢٢٠ ـ ظ) إملاء قال : حدثنا يحيى بن جعفر قال : حدثنا هاشم بن القاسم أبو النضر قال : حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «آتي يوم القيامة باب الجنة فأستفتح ، فيقول لي الخازن : من أنت؟ فأقول : محمد ، فيقول بك أمرت أن لا أفتح لاحد قبلك» (١).
ظفرت بكتاب كتبه مؤيد الدولة أسامة بن مرشد بن علي بن منقذ الكناني الى أخيه أبي المغيث منقذ بن مرشد على يد تاج العلى الى آمد ، دفعه اليّ القاضي بهاء الدين أبو محمد الحسن بن ابراهيم بن الخشاب يتضمن التنبيه على فضل تاج العلى وذكر مناقبه ، فنقلت من خط أسامة في أثناء الكتاب :
ينهي عبدك أنه اجتمع بالامير السيد الأجل الأوحد ، العالم علاء الدين أبي العزّ ، الأشرف بن الأعز الحسني ، أدام الله علوه ، فرأى آذي (٢) بحر لجميع العلوم ، زاخر ، مضاف الى النسب الشريف الفاخر ، جليسه منه بين روضة وغدير ، وأدب بارع ، وفضل غزير ، قد احتوى على فنون الأدب ، وأحكم معرفة السير والنسب ، وما أصف لك يا مولاي فضله غير أنني والله ما رأيت مثله ، وما أنت يا مولاي ـ جعلت فداءك ـ ممن ينبه على فضيلة ، ولا يحث على مكرمة ، فاصرف همتك الى ما تلقاه به من الاكرام والتبجيل لفضل علمه الغزير ، وشرفه الأصيل.
__________________
(١) انظره في كنز العمال : ١١ / ٣١٨٩٠.
(٢) الآذي ـ بالمدّ والتشديد ـ الموج الشديد. النهاية لابن الأثير.