الفرنج الى دمياط واستولوا عليها ، وتوفي الصالح أيوب ، ووصل ولده المعظم
تورانشاه ، وأسر ملك الفرنج ، وقتله عسكره وتوجه السلطان الملك الناصر يوسف وافتتح
دمشق ، وصعد الى الديار المصرية ، والصالح اسماعيل في صحبته وانفل وعاد ، وأسر
الصالح اسماعيل ، ودخل به الى القاهرة ، وسجن في قلعة الجبل ، ثم أخرج وخنق ، وذلك
في سنة ثمان وأربعين وستمائة.
وكان حسن
السيرة في أول مملكته ، مؤثرا للعدل الى أن ابتلي بقرناء السوء ، فحسنوا له الظلم
، وحببوه إليه ، فأفرط فيه ، وكان سببا لزوال ملكه مع أنه كان حسن العقيدة ، محسنا
ظنه في أهل الدين ، يشتغل بتلاوة القرآن في كثير من أوقاته والله يتجاوز عنه.
اسماعيل بن محمد بن سنان بن سرج :
أبو الحسن
الشيزري ، القاضي ، حدث بشيزر عن محمد بن حماد بن المبارك المصيصي ، وأبي عتبة
أحمد بن الفرج الحمصي. (١٨٢ ـ و).
روى عنه أبو
القاسم الطبراني ، والحسين بن أحمد الثقفي ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن علي بن
الحكم ، وأبو العباس محمد بن موسى بن السمسار ، والحافظ أبو الحسين محمد بن
المظفر.
حدثنا أبو محمد
عبد العزيز بن هلالة الأندلسي قال : أخبرنا أسعد بن أبي سعيد الأصبهاني قال :
أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية قال : أخبرنا أبو بكر ابن ريذة الضبي قال :
أخبرنا الإمام أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال : حدثنا اسماعيل بن
محمد بن سنان الشيزري ، بشيزر ، قال : حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي قال :
حدثنا بقية بن الوليد قال : حدثنا الأوزاعي ، وسعيد ابن عبد العزيز عن سليمان بن
موسى عن مكحول عن زياد بن جارية عن حبيب
__________________