فلم يطر حتى نقرنا الطبلا |
|
فازداد منا وحشة وخبلا |
حتى إذا طارت طيور الماء |
|
والطائران فوق في الهواء |
تصوبت كالنار لما اشتعلت |
|
فجدّلت أربعة وارتفعت |
ثمت عادا فأجدا في الطلب |
|
فلحقا ما كان منها قد هرب |
فصرعا أربعة وأربعه |
|
وهبت الريح فصارت زوبعة |
وجاءني العبد بسلوتين |
|
كلاهما في ثقل وزتين |
وجاء صياد بمخلاتي سملء |
|
قد صادها منفردا وما ترك |
ثم عدلنا نطلب الدراجا |
|
وكان من كثرته أزواجا |
فلم نزل نأخذ ما يطير |
|
كبيرها المأخوذ والصغير |
حتى أخذنا فوق تسعين عدد |
|
والباز قد أسرع فينا واجتهد |
ملنا جميعا فإذا الكراكي |
|
طويلة الساقات والأوراك |
لما رأى الباز أجد السيرا |
|
ولا ترى أخبث منه طيرا |
حتى إذا قاربها تعلقا |
|
زاد علوا وسما وحلقا |
ثم رمى بنفسه عليها |
|
فكان موتا مسرعا إليها |
فلم يزل يضربها وينصرع |
|
وقد تحداها بموت وطمع |
فعل الشواهين بطير الماء |
|
إذا رأته وهو في السماء |
حتى لقد صاد الكريم تسعه |
|
وسبعة وسبعة وسبعه |
صيدا ترى عدنه في جمعه |
|
وذا من الباز لعمري بدعه |
واتبع الغطراف طيرا قد هرب |
|
لكل حتف سبب من السبب |
بينا نسير فإذا الحبارى |
|
واقفة كأنها حيارى |
لما رآها الباز طابت نفسي |
|
أرسلته فانسل مثل النمس |
يطير فوق الأرض لا يدرى به |
|
فأفرد البائس من أصحابه |
لحقته وهو عليه ينتف |
|
والقلب من خوف عليه يرجف |