وبإضاعة التأويل هلك العالمون ، وبإصابة التأويل وحفظه يهتدي الراسخون في العلم.
وذكر بعده كلاما آخر اختصرته.
أحمد بن محمد الحلبي :
روي عن سري السّقطي ، روي عنه علي بن محمد القصري. (٣١ ـ ظ) أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن الحسن فيما أذن لنا في روايته عنه قال : أخبرنا علي بن أبي محمد قال : أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب قال : حدثنا أبو بكر الخطيب (١) قال : أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسن بن محمد بن رامين الأسترآباذي قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الحميدي الشيرازي قال : حدثنا القاضي أحمد بن محمود بن خرزاد الأهوازي قال : حدثني علي بن محمد القصري قال : حدثني أحمد بن محمد الحلبي قال : سمعت سريّا السّقطي يقول : سمعت بشرا ـ يعني ـ ابن الحارث يقول : قال ابراهيم بن أدهم : وقفت على راهب في جبل لبنان فناديته ، فأشرف علي ، فقلت له : عظني ، فأنشأ يقول :
خذ عن الناس جانبا |
|
كي يعدّوك راهبا |
إنّ دهرا أظلّني |
|
قد أراني العجائبا |
قلّب النّاس كيف شئ |
|
ت تجدهم عقاربا |
قال بشر : فقلت لإبراهيم : هذه موعظة الراهب ، فعظني أنت ، فأنشأ يقول :
توحّش من الاخوان لا تبغ مؤنسا |
|
ولا تتخذ أخا ولا تبغ صاحبا |
وكن سامريّ الفعل من نسل آدم |
|
وكن أوحديا ما قدرت مجانبا |
__________________
(١) لم أجده في المطبوع من تاريخ بغداد.