بسم الله الرحمن الرحيم
|
وبه توفيقي |
ذكر أبو الوفاء الاخشيكثي في تاريخه ، وحكاه عن الأديب أبي العباس أحمد ابن علي بن بابه القاشي في ذكر أبي الحارث أرسلان التركي البساسيري قال : هو منسوب الى بسا مدينة بفارس ، والعرب تقول فسا ، وينسبون إليها فسوي ، وأهل فارس ينسبون إليها البساسيري ، وكان مولاه رجلا من أهل بسا ، فنسب الغلام إليه واشتهر بهذه النسبة (١).
قرأت بخط العماد الكاتب أبي حامد محمد بن الأصبهاني في سنة إحدى وخمسين وأربعمائة : وقتل في هذه السنة البساسيري ، فإن السلطان سير أنو شروان ، وأزذم ، وساوتكين الخادم ، وانصاف إليهم سرايا بن منيع الخفاجي ، فقصدوا نور الدولة دبيسا ، والبساسيري عنده ، فمضى نور الدولة ووقف البساسيري في جماعة ووقعت في فرس البساسيري نشابة فاجتهد في قطع تجفافها ، ورمته فرسه ، ووقع في وجهه ضربة ، وأسره كمشتكين دواتيّ عميد الملك ، وحز رأسه ، وحمله الى السلطان (٢).
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال : أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني قال : دفع إلي أبو الحسن (٢٠٢ ـ و) علي ابن أحمد بن الحسين اليزدي الفقيه جزءا في آخره بخط محمود بن الفضل بن أبي نصر الأصبهاني دعاء الامام القائم بأمر الله أمير المؤمنين رضي الله عنه لما أخذه
__________________
(١) ليس في مخطوطي استانبول من كتاب رأس مال النديم ، ولعل ابن بابه أورد هذا في كتابه عن السلاجقة الذي يعتبر في حكم المفقود.
(٢) أخبار الدولة السلجوقية ـ ط. القاهرة ١٩٠٠ : ١٧ ـ ٢١.