ابن ماكا : قوموا بنا الى الشيخ ، فجاء الى ابن عبد الرزاق ، فقال : يا شيخ اجعلني في حل ، فجعله ، وعرف ابن عبد الرزاق الرجل ، فقال له : أيش لي معك ، فأخرج خط قنبل بقراءة ابن عبد الرزاق عليه.
أحمد بن عبد الرحمن بن المبارك :
وقيل ابن عبد الرحمن بن علي بن المبارك بن الحسن بن نفاذة ، أبو الفضل السّلمي الدمشقي ، شاعر مجيد فاضل أديب ، يلقب نشء الدولة ، وبدر الدين ، وكان يكتب للملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ، وصحبه حضرا وسفرا ، وقدم معه حلب حين افتتحها.
أنشدنا عنه شيئا من شعره أبو محمد مكي بن المسلّم بن علّان الدمشقي ، وأبو المحامد اسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن القوصي ، قال لي أبو المحامد : كان لا يبارى في فضله ، ولا يجارى في معرفته ونبله ، وجمعه بن رئاسة نفسه وطيب أصله ، وورث عنه حسن الكتابة وحلية الفضل لذريته ونسله.
قال : ومولده بدمشق في شهور سنة إحدى وأربعين وخمسمائة (١).
وقال لي السديد أبو محمد مكي بن المسلم : إن أبا الفضل بن نفاذة دخل حلب مرارا ، ومدح بها الملك الظاهر غازي رحمه الله.
أنشدنا سديد الدين أبو محمد مكي بن المسلّم قال : أنشدنا الأمير نشو الدولة أبو الفضل أحمد بن عبد الرحمن بن المبارك بن الحسن بن نفاذة السّلمي (٢١٩ ـ ظ) الدمشقي لنفسه :
سفرت عن جبينها الوضّاح |
|
فأرتنا في الليل ضوء الصّباح |
قلت لما زارت على غير وعد |
|
تتهادى كالغصن تحت الرياح : |
__________________
(١) انظر خريدة القصر للعماد الاصفهاني ـ قسم شعراء الشام ـ الجزء الاول ـ ط. دمشق ١٩٥٥ : ٣٢٩.