وتراسلوا وتألبوا |
|
وسكت لما اسحنفروا |
خالوني الصيد الأخير |
|
سطا عليه غضنفر |
والله يعلم أينا |
|
أطغى وأي أكفر |
قال : وكان يدفع الله سبحانه عند مكائد الأعداء ، ويقوم له من المتقدمين من ينتخي له ، ويذب عنه ، فقال في ذلك رضي الله عنه :
ضعفت عن كيدهم غير |
|
أن الله بالحكمة قواني |
أعانني من عز سلطانه |
|
فلم أبك قلة أعواني |
وزينوا هلكي بعدوانهم |
|
لكل ذي جور وعدوان |
ومدّ في القصر (١) حديثي وكم |
|
ذممت في قصر وإيوان |
كفاني الصدق ورب رأى |
|
تعظيمه معظم ديواني |
فما رموا سهما لهم بالغوا |
|
في سمه إلا وأشواني (٢) |
يا دائبا في عنتي جاهدا |
|
إبليس في ودّك أغواني |
خال من الضغن وخال حجى |
|
إني وإياك لخلوان (١٦٨ و) |
كأن طرحي في لظى مالك |
|
يدخله جنة رضوان |
قال : ولم يكن من شأنه أن يلتمس من أحد من خلق الله شيئا ، وكان كثير الأمراض فقال :
لا أطلب السّيب من الناس |
|
بل أطلبه من خالق السّيب |
ويشهد الأول أني امرؤ |
|
لي جسد يغرق في عيني |
تضرب أضراسي وطبي بها التعطيس |
|
بالكندس في جيبي |
ويلي مما أنا فيه وجل |
|
الأمر عن ويح وعن ويب |
__________________
(١) كتب ابن العديم في الحاشية : يعني القصر بمصر.
(٢) كتب ابن العديم في الحاشية : أي لم يصب مقتلي.