وقال :
لا أطلب الأرزاق والمولى |
|
يفيض علي رزقي |
إن أعط بعض القوت أعلم |
|
أن ذلك ضعف حقي (١) |
قال : وكان رضي الله عنه يرمى من أهل الحسد له بالتعطيل ، وتعمّل تلامذته وغيرهم على لسانه الأشعار يضمنونها أقاويل الملحدة قصدا لهلاكه ، وإيثارا لتلاف نفسه ، فقال رضي الله عنه :
حاول إهواني قوم |
|
فما واجهتهم إلا بإهوان |
تخوّنوني بسعاياتهم |
|
فغيروا نية إخواني |
لو استطاعوا لوشوا بي |
|
إلى المريخ في الشهب وكيوان |
وقال :
غريت بذمّي أمة |
|
وبحمد خالقها غريت |
وعبدت ربي ما استطعت |
|
ومن بريته بريت |
وفرتني الجهال حا |
|
شدة علي وما فريت (٢) |
سعروا علي فلم أحس |
|
وعندهم أني هريت (١٦٧ ظ) |
وجميع ما فاهوا به |
|
كذب لعمرك حنبريت (٣) |
وقال أيضا في ذلك :
والله سلم بعدما |
|
حشد العداة ونفّروا |
وسعوا الى الأمراء علي |
|
في المجال أفرفر (٤) |
__________________
(١) ليسا في طبعة دمشق من الملزوميات.
(٢) كتب ابن العديم في الحاشية : أي فرقت.
(٣) كتب ابن العديم في الحاشية : أي خالص.
(٤) كتب ابن العديم في الحاشية : انفض.