عم أبي الفرج الأصبهاني ، وأبو بكر محمد بن أبي الأزهر ، وأبو علي المحسن بن علي بن محمد التنوخي.
وقدم حلب صحبة أبي العباس المعتضد حين قدمها في حياة أبيه لمحاربة خمارويه ابن أحمد بن طولون في سنة احدى وسبعين ومائتين ؛ ووقفت على نسخة ذكر مسير أبي العباس لهذه الوقعة منذ خرج من بغداد الى أن عاد إليها في كتاب «سيرة المعتضد» تأليف سنان بن ثابت ، وذكر أنه نقله من خط أحمد بن الطيب ، وذكر فيه دخوله حلب ، وذكر صفة المدينة وتسمية أبوابها وصفة قلعتها ، وقد ذكرنا في صدر كتابنا شيئا مما نقله عنه ، وكان أحمد بن الطيب نديما للمعتضد وخصيصا به قبل الخلافة وبعدها ، ثم غضب عليه لأمور نذكرها إن شاء الله فقتله.
أخبرنا أبو الفضل ذاكر بن اسحاق بن محمد الهمذاني بالقاهرة المعزية قال : أخبرنا أبو سهل عبد السلام الهمذاني قال : أخبرنا أبو منصور (١٣٤ ـ و) شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر البيع قال : أخبرنا أبو غانم حميد بن المأمون قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي أبو بكر قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الأسدي قال : حدثنا أبو حامد أحمد بن جعفر الأشعري قال : حدثنا أحمد بن الطيب بن مروان السرخسي ـ وأدخلني عليه أبو الحسن الكردي ـ قال : حدثني أبو عبد الله محمد ابن حمدون بن اسماعيل قال : حدثني أبي عن المعتصم قال : سمعت المأمون يحدث عن الرشيد عن المهدي عن المنصور عن محمد بن علي بن عبد الله عن عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «لا تحتجموا يوم الخميس فمن احتجم يوم الخميس فناله مكروه فلا يلوم إلا نفسه» (١).
قال أحمد بن الطيب : فذكرت هذا الحديث لعبد الله بن الواثق أبي القاسم فقال : سمعت أبي الواثق يحدث به عن المعتصم بهذا الاسناد.
__________________
(١) انظره في كنز العمال : ١٠ / ٢٨١٥٨.