تثنى عليه الخناصر ، وأن ينوّه بذكره في المحافل والمحاضر ، وبكلّ حال
فالخمول مطلوب ، والإخلاص محبوب.
فقال المقرّظ
له في كلام طويل : قد ارتحلت لمكة ، والمدينة ، وإسكندرية ، ومصر ، والقاهرة ،
وثغر أسوان ، وقوص ، وأخميم ، وأسيوط ، ومنفلوط ، وفوّة ، ورشيد ، والجيزية ،
ودمنهور ، والبحيرة ، وتروجة ، وغيرهن ، وزدت على أربعين بلدة ، وخرّجت لنفسي «الأربعين
البلدانيات»وحدثت بها.
ثمّ الحافظ ،
الزين ، أبو الفضل ، عبد الرحيم بن الحسين العراقي ، وعدتها خمسة وثلاثون ، وسمعت تلميذه شيخنا يقول : إنه
كان عزم على إخراج بعض الشيوخ المزاحمين للقرن التاسع ؛ ممن أخذ عنهم شيخنا لبعض
القرى والسّماع منه ، قصدا لتكميلها أربعين ؛ فما قدّر.
ثمّ شيخنا ،
وكاشف معضلاتنا ، الأستاذ ، الناقد ، الحجة ، الشهاب ، أبو الفضل ، أحمد بن علي بن
حجر .
__________________