ثم الشمس ، أبو عبد الله ، محمد بن جابر الوادياشي (١) ، المالكي ، وهي أربعون. وممن كتبها البرازلي عنه ، والشرف أبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد الواني (٢) ، الحنفي ، خرّج «الأربعين البلدانيات».
وأبو العباس ، أحمد بن سعيد بن عمر السّيواسي (٣) ، خرّج كلا من «المتباينات» و «البلدانيات».
ثم التقي ، محمد بن أحمد بن أبي بكر بن عرّام السّكندري (٤) ، سبط الشيخ أبي الحسن الشاذلي ، وعزّ عليه قول الحافظ الذهبي في تقريظه : مشيخة وجيهيّة التي خرّجها ، فلو أضاف إلى ذلك ارتحالا ، ومجالسة ، ولقاء ، ومذاكرة ، واعتناء ، وتحصيل العوالي ، ومشافهة الحفاظ ؛ لرجوت له أن يصير أوّل من
__________________
(١) الإمام ، الحافظ ، الرّحال ، إمام المحدثين في تونس ، كان حسن المشاركة ، عارفا بالنحو ، واللغة ، والحديث ، والقراءة. رحل إلى المشرق مرتين ، ثم رحل إلى المغرب ، ورجع إلى بلاده تونس ومات بها سنة (٧٤٩) في الطاعون العام الذي وقع بها وبعدّة بلدان غيرها.
انظر ترجمته في «المعجم المختص بالمحدثين»صفحة (٢٢٦) ، و «الدرر الكامنة»٣ / ٤١٣ ، و «الأعلام»٦ / ٦٨.
(٢) الإمام ، الفقيه ، المحدّث. قال الذهبي : «هو فصيح الأداء ، جيد الذهن ، خائف من الله ، أخذ عني ، ثم أفتى ودرّس». توفي سنة (٧٤٩).
انظر ترجمته في «المعجم المختص بالمحدثين»صفحة (١٢٣) ، و «الدرر الكامنة»٢ / ٣٨٨ ، و «لحظ الألحاظ»لابن فهد المكي (١٢٧).
(٣) المقرىء ، المحدث ، سمع من الجزري والمزي وغيرهما.
قال الذهبي : «قرأ القرآن ، وعني بالرواية». توفي سنة (٧٤٩) في الطاعون العام.
انظر ترجمته في «المعجم المختص بالمحدثين»صفحة (١٩) ، و «الدرر الكامنة»١ / ١٣٦.
(٤) الإمام ، المحدّث ، الفقيه ، المفتي. قال الحافظ : «حدّث ، وأفتى ، ودرس ، وصنف ، وخرج ، وتفرد بأشياء من مسموعاته». توفي سنة (٧٧٧).
انظر ترجمته في «الدرر الكامنة»٣ / ٤٦٣ ، و «الذيل على العبر»لأبي زرعة العراقي ٢ / ٤٢٠ ، و «شذرات الذهب»٨ / ٤٣٦.