ثمّ الحافظ ، أبو يعقوب ، يوسف بن أحمد بن إبراهيم الشيرازيّ (١) ، ثم البغداذي. جمع أيضا «الأربعين البلدانيات»وقال الذهبي (٢) : إنّه أجاد في تصنيفها.
ثمّ القاضي ، أبو البركات ، محمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي الأنصاريّ ، الموصليّ ، الشافعيّ (٣) ، جمعها كذلك.
ثمّ الشيخ ، أبو عبد الله ، محمد بن إسماعيل بن علي أبي الصّيف اليماني (٤) ، الفقيه ، الشافعي ، نزيل مكة ؛ فإنه خرّج أربعين حديثا عن أربعين شيخا من أهل أربعين مدينة ؛ لكن ممّن سمع منهم بمكة خاصة ، فليس هو من شرطنا ، وإنما أثبتّه دفعا لتوهّم كان وقع لي.
__________________
(١) الشيخ ، الإمام ، المحدّث. كان ذا رحلة واسعة ، ومعرفة جيدة ، وصدق وإتقان. توفي سنة (٥٨٥).
انظر ترجمته في «السير»٢١ / ٢٣٩.
(٢) وزاد : وهو في مجلد. انظر «السير»٢١ / ٢٤١.
(٣) ولاه نور الدين حماة ، ثم ذهب إلى مصر فتولى قضاء أسيوط ما يزيد على عشرين سنة. له كتاب «عيون الأخبار وغرر الحكايات والأشعار»قال المنذري : وقع فيه مواضع وهمها ظاهر جدا. توفي سنة (٦٠٠).
انظر ترجمته في «التكملة لوفيات النقلة»للمنذري ٢ / ١٥ ـ ١٦ ، و «تاريخ الإسلام»للذهبي وفيات سنة (٥٩١ ـ ٦٠٠) صفحة (٤٧٧) ، و «طبقات الشافعية»لابن كثير ٢ / ٧٥٦ ، و «طبقات الشافعية»للإسنوي ٢ / ٤٤٣ ، و «الوافي بالوفيات»للصفدي ٤ / ١٧١ ، و «معجم المؤلفين»لكحالة ٣ / ٥٤٥ رقم (١٤٩١٣).
(٤) فقيه الحرم الشريف ، تفقه على مذهب الإمام الشافعي ، وكان على طريقة حسنة ، وسيرة جميلة وخير. أرّخ المنذري وفاته سنة (٦٠٧) ، وذكره أيضا فيمن توفي سنة (٦١٩) ، وتبعه الذهبي في «تاريخ الإسلام»على ذلك. قال تقي الدين الفاسي في «العقد الثمين»١ / ٤١٦ : وهذا عجيب منه ، وأعجب من ذلك ما ذكره الإسنائي من أنه توفي سنة سبع عشرة ، والصواب : أنه توفي سنة تسع وست مئة كما ذكره غير واحد ؛ منهم : الميورقي ، والجندي في «تاريخ اليمن».
انظر ترجمته في «التكملة»للمنذري ٢ / ٢٦٤ ، و «تاريخ الإسلام»للذهبي وفيات سنة (٦٠١ ـ ٦١٠) صفحة (٣٤٣) مع الحاشية.