أصابه بالحرم ، فإنه يقام عليه الحدّ في الحرم. قال : وأراد أمير من / أمراء مكة أن يقيم حدّا على رجل في الحرم ، فأرسل إليه عبيد بن عمير أن لا تقيم بمكة حدّا على أحد ، إلّا رجل أصابه في الحرم. قال : فخلّى سبيله.
٢٢١٢ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا أبو بكر الحنفي ، قال : ثنا أفلح بن حميد ، قال : شهدت الموسم ، فأتي مسلمة بن عبد الملك بسارق قد قطعت قوائمه ، ثم سرق ناقة لعبيد الله بن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهم ـ برحلها ومتاعها ، فأمر به فأخرج من الحرم ، فضربت عنقه ، فبلغ ذلك سالما والقاسم وعبيد الله بن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهم ـ فلم ينكروا ذلك ، وقالوا : أصاب السنة.
٢٢١٣ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن ابن جريج ، قال : قال لي عطاء : عظّم ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قتل ابن الزبير سعدا وأصحابه (١) في الحرم ، فقال له أحد القوم : قوم قاتلوه ، فقال : ولو ، يأمنون إذا دخلوا الحرم. قال : أرأيت إن وجدت فيه قاتل أبي أو أمي؟ قال : إذن أدعه وأعزم على الناس أن لا يؤوه ولا يجالسوه ، فلعمري ليوشكنّ أن يخرج منه.
__________________
٢٢١٢ ـ إسناده صحيح.
أبو بكر الحنفي ، هو : عبد الكبير بن عبد المجيد.
٢٢١٣ ـ إسناده حسن.
رواه الأزرقي ٢ / ١٣٨ من طريق : سعيد بن سالم ، عن ابن جريج ، به. والطبري في التفسير ٤ / ١٢ من طريق : عبد الملك بن سليمان ـ هو : العرزمي ـ عن عطاء ، بنحوه.
(١) في الأصل (رضي الله عنهم).