٢٢١٤ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا هشام بن سليمان ، عن ابن جريج ، قال : قلت لعطاء (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً)(١)؟ قال : يأمن فيه كلّ شيء دخله. قال : وإن كان صاحب دم الّا أن يكون قتل في الحرم فيقتل وتلا : (وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ)(٢) فإن كان قتل في غيره ، ثم دخله أمن حتى يخرج منه. فقال له سليمان بن موسى : فعبدي أبق فدخله؟ قال : فخذه فإنك لا تأخذه لتقتله (٣).
قال ابن جريج : وأخبرني ابن طاوس ، عن أبيه ، عن قول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً)(٤) قال : يأمن فيه من فرّ إليه وإن أحدث كلّ حدث ، قتل أو زنا أو صنع ما صنع ، إذا كان هو يفرّ إليه أمن ، ولم يمسس ما كان فيه ، ولكن يمنع الناس أن يؤوه ، وأن يبايعوه ، وأن يجالسوه ، قال : فإن كانوا هم أدخلوه فلا بأس أن يخرجوه إن شاءوا ، وان إنفلت منهم فدخله ، وإن أحدث في الحرم ، أخذ في الحرم (٥).
قال ابن جريج : قال عكرمة بن خالد ، قال : عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : لو وجدت قاتل الخطّاب فيه ما مسسته حتى يخرج منه (٦).
قال ابن جريج : وسمعت ابن أبي حسين ، يحدّث ذلك عن عكرمة (٧).
__________________
٢٢١٤ ـ إسناده حسن.
(١) سورة آل عمران (٩٧).
(٢) سورة البقرة (١٩٢).
(٣) رواه الأزرقي ٢ / ١٣٨ بإسناده إلى سعيد بن سالم ، عن ابن جريج ، به.
(٤) سورة آل عمران (٩٧).
(٥) رواه الأزرقي ٢ / ١٣٩ من طريق : مسلم الزنجي ، عن ابن جريج ، به.
(٦) رواه الأزرقي ٢ / ١٤٠ من طريق : مسلم الزنجي ، عن ابن جريج ، به. وذكره السيوطي في الدر ٢ / ٥٤ ، وعزاه لعبد بن حميد ، وابن المنذر.
(٧) رواه الأزرقي ٢ / ١٣٩ من طريق : الزنجي ، عن ابن جريج ، به.