والتولب ولد الحمار ، فاستعاره هنا للمرأة.
ومنه قوله عليهالسلام : «لا تحقرنّ إحداكنّ جارتها ولو فرسن شاة». وإنّما الفرسن للبعير وهو الظلف من الشاة ، فاستعاره للشاة.
ومجيء هذا في الكلام قليل جدا ، وإنّما بابه أن يجيء في الشعر ، فلذلك ذكرناه في الضرائر.
ومن البدل المقيس أن تأتي في القافية بالحرفين المتقاربين في المخرج. فمن ذلك قول الشاعر [من الرجز] :
٩٣٩ ـ بنيّ إنّ البرّ شيء هيّن |
|
المنطق الليّن والطعيّم |
وقول الآخر [من الرجز] :
٩٤٠ ـ اذا جلست فاجعلاني وسطا |
|
إنّي شيخ لا أطيق العنّدا |
__________________
وجملة «تصمت» : في محل رفع خبر للمبتدأ. وجملة «ذات .. تصمت» : ابتدائية لا محل لها.
والشاهد فيه قوله : «تولبا» التولب ولد الحمار واستعاره هنا للمرأة.
٩٣٩ ـ التخريج : الرجز لامرأة قالته لابنها في نوادر أبي زيد ص ١٣٤ ؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢ / ١٩٠ ؛ وخزانة الأدب ١١ / ٣٢٥ ؛ وسمط اللآلي ص ٧٢ ؛ وشرح شواهد الشافية ص ٣٤٢ ؛ ولسان العرب ١١ / ٣٩٤ (لبن) ؛ والمقتضب ١ / ٢١٧ ؛ والمنصف ٣ / ٦١ ؛ وتاج العروس ١ / ٣٩٣ (كفأ)
اللغة : الطعيم : إطعام الطعام.
المعنى : الشاعرة تنصح ابنها : بأن الإحسان للناس مردّه إلى أمرين بسيطين وهما : الكلام الحسن وإطعام الطعام.
الإعراب : بني : منادى مضاف منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، و «الياء» : ضمير متصل في محل جر بالإضافة. إن : حرف مشبه بالفعل. البرّ : اسم إن منصوب بالفتحة. شيء : خبر إن مرفوع بالضمة. هين : صفة لمرفوع مرفوعة بالضمة. المنطق : بدل من الخبر مرفوع بالضمة. اللين : صفة مرفوعة بالضمة. والطعيم : «الواو» : حرف عطف ، «الطعيم» : اسم معطوف على «المنطق» ، مرفوع مثله بالضمة.
وجملة «إن البر شيء» : ابتدائية لا محل لها.
والشاهد فيه قوله : «هين وطعيم» حيث جاء بالنون والميم في قافية واحدة لتقاربهما في المخرج.
٩٤٠ ـ التخريج : الرجز بلا نسبة في خزانة الأدب ١١ / ٣٢٣ ؛ والمقتضب ١ / ٢١٨ ؛ ولسان العرب ٣ / ٣٠٧ (عند) ، ٧ / ٤٢٦ (وسط) ؛ وتاج العروس ١ / ٣٩٤ (كفأ) ، ٨ / ٤٢٤ (عند) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٦٦ ، ٨٧٩.
اللغة : العند : الإبل التي لا تستقيم في سيرها.