من فعلان ، قالوا : حائط وحيطان ، وغائط وغيطان (١).
وقد يجمع على أفعلة وهو أقلّ منها ، ولم يسمع منها إلّا واد وأودية ، وجاز البيت وأجوزة (٢) ، وناد وأندية ، والنادي مجتمع القوم.
فإن كان صفة ، فلا يخلو من أن تكون هذه الصفة قد استعملت استعمال الأسماء ، أو استعملت استعمال الصفات. فإن استعملت استعمال الأسماء ، جمعت جمعه ، نحو : صاحب وصواحب وصحبان ، وراع ورواع.
وقد يجمع جمع الصفات ، وسنبيّن حكم جميع الصفات.
فإن لم تستعمل استعمال الأسماء ، فلا يخلو أن يكون فيه تاء التأنيث أو لا يكون. فإن لم يكن ، فلا يخلو أن يكون لمذكّر أو لمؤنّث. فإن كان لمذكّر ، جمعت على فعّال وفعّل لعاقل كانت الصفة أو لغير عاقل ، نحو : ضارب وضرّاب وضرّب.
وقد يجمع على فعل إن كانت لغير من يعقل ، نحو : بازل وبزل ، وشارف وشرف ، وعلى فواعل ، نحو : بازل وبوازل ، وشاهق وشواهق.
فإن كان لمن يعقل ، جمع على فعلة ، نحو : كاتب وكتبة ، وظالم وظلمة ، وفاجر وفجرة. وقد يجمع على فعّال ، وذلك شاذّ ، نحو : كافر وكفّار ، قال القطامي [من الوافر] :
٨٢٠ ـ وشقّ البحر عن أصحاب موسى |
|
وغرّقت الفراعنة الكفّار |
__________________
(١) الغائط : موضع قضاء الحاجة ، المتسع من الأرض.
(٢) جاز البيت : الخشبة التي تحمل خشب البيت.
٨٢٠ ـ التخريج : البيت للقطامي في ديوانه ص ١٤٣ ؛ ولسان العرب ٥ / ١٤٤ ، ١٤٧ (كفر) ، ١٣ / ٣٢٣ (فرعن) ؛ وبلا نسبة في شرح المفصل ٥ / ٥٥.
الإعراب : وشق : «الواو» : حسب ما قبلها ، «شق» : فعل ماض مبني للمجهول ، مبني على الفتح الظاهر. البحر : نائب فاعل مرفوع بالضمة. عن أصحاب : جار ومجرور متعلقان بالفعل «شقّ». موسى : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة. وغرقت : «الواو» : حرف عطف ، «غرقت» : فعل ماض مبني للمجهول ، مبني على الفتح الظاهر ، و «التاء» : تاء التأنيث الساكنة. الفراعنة : نائب فاعل مرفوع بالضمة. الكفار : صفة مرفوع مرفوعة مثله.
وجملة «شق البحر» : حسب ما قبلها. وجملة «غرقت الفراعنة» : معطوفة على ما قبلها.
والشاهد فيه قوله : «الكفار» حيث جمع «كافر» على «كفّار» وهو جمع شاذّ.