فإن كان من ذوات الياء ، فحكمه في القليل مثل المعتل بالواو ، وفي الكثير يجمع على فعال ، نحو : عيبة وعياب وعيبات. وقد يجمع على فعل نحو : خيمة وخيم ، فاشتركا في الجمع بالألف والتاء ، وفي الجمع على وزن فعال ، وهو مقيس فيها.
وانفردت ذوات الواو بفعل وذوات الياء بفعل ، وهو شاذّ فيهما. فإن كان على وزن فعلة ، فإنّه يجمع بالألف والتاء في القليل ، نحو : دولة ودولات ، وفي الكثير على فعل ، نحو : دول.
فإن كان على وزن فعلة ، فإنّه يجمع في القليل بالألف والتاء ، مثل ديمة وديمات ، وفي الكثير على فعل ، نحو : ديم.
فإن كان على وزن فعلة ، فإنّه يجمع في القليل بالألف والتاء ، قالوا : ساحة وساحات ، وقد يجمع على أفعل ، قالوا : ناقة وأينق ، وفي الكثير على فعل ، قالوا : ساحة وسوح ، ودارة ودور ، ولابة ولوب (١) ، وقد يجمع على فعال ، قالوا : نياق.
هذا إن كان الاسم المعتل الذي فيه تاء التأنيث واقعا على مصنوع ، فإن كان مخلوقا ، جمع بالألف والتاء في القليل وبحذفها في الكثير ، مثل : جوزة وجوزات وجوز ، إلّا أن يشذّ من ذلك شيء فيجمع جمع المصنوع.
وما عدا ذلك إن وجد ، فقياس جمعه أن يجمع كجمع صحيحه.
فإن كان الاسم الثلاثي صفة ، فلا يخلو أن يكون على فعل ، أو غير ذلك من الأوزان ، فإن كان على فعل ، فإنّه يجمع في القليل من الآدميين بالواو والنون ، نحو قولك : صعب وصعبون ، وفي النصب والخفض : الصعبين ، وجعد وجعدون وجعدين ، قال الشاعر [من الرجز] :
٨١١ ـ قالت سليمى لا أحبّ الجعدين |
|
ولا السّباط إنّهم مناتين |
__________________
(١) اللابة : الأرض التي حجارتها سود.
٨١١ ـ التخريج : الرجز لضب بن نعرة في لسان العرب ١٣ / ٤٢٦ (نتن) ؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٥٦٧ ؛ وبلا نسبة في شرح المفصل ٥ / ٢٧ ؛ والكتاب ٣ / ٦٢٧ ؛ ولسان العرب ٣ / ١٢٢ (جعد).
اللغة : الجعد : ذو الشعر المجعد بعكس السبط. ومناتين : جمع نتن وهو الكريه الرائحة.