فإن كان معتلا بالواو ، جمع في القليل على أفعال ، قالوا : ريح وأرواح ، وفي الكثير على فعال ، قالوا : رياح.
وأما فعل من ذوات الواو ، فيجمع في القليل على أفعال ، قالوا : حوت وأحوات ، وفي الكثير على فعلان ، قالوا حوت وحيتان ، ونون ونيتان ودود وديدان.
وما عدا ذلك من هذه الأوزان فجمعه كجمع صحيحه.
فإن كان هذا المعتل العين قد دخلت عليه تاء التأنيث ، فإن كان على وزن فعلة ، فلا يخلو أن يكون من ذوات الواو أو من ذوات الياء. فإن كان من ذوات الواو جمع في القليل بالألف والتاء ، وكانت العين ساكنة ، نحو : روضة وروضات ، إلّا بني سليم ، فإنّهم يفتحون العين من المعتل العين بالياء والواو ، وعليه أنشدوا [من الطويل] :
٨١٠ ـ أبو بيضات رائع متأوّب |
|
رفيق بمسح المنكبين سبوح |
وفي الكثير على فعال ، نحو : روضة ورياض ، وعلى فعل ، نحو : دولة ودول ، وجوبة (٢) وجوب.
__________________
٨١٠ ـ التخريج : البيت لأحد الهذليين في الدرر ١ / ٨٥ ؛ وشرح التصريح ٢ / ٢٩٩ ؛ وشرح المفصل ٥ / ٣٠ ؛ وبلا نسبة في أسرار العربيّة ص ٣٥٥ ؛ وخزانة الأدب ٨ / ١٠٢ ، ١٠٤ ؛ والخصائص ٣ / ١٨٤ ؛ وسرّ صناعة الإعراب ص ٧٧٨ ؛ وشرح الأشموني ٣ / ٦٦٨ ؛ وشرح شواهد الشافية ص ١٣٢ ؛ ولسان العرب ٧ / ١٢٥ (بيض) ؛ والمحتسب ١ / ٥٨ ؛ والمنصف ١ / ٣٤٣ ؛ وهمع الهوامع ١ / ٢٣.
شرح المفردات : بيضات : ج بيضة. متأوّب : عائد في أوّل الليل. مسح المنكبين : تحريك اليدين.
السبوح : الحسن الجري.
المعنى : يشبّه الشاعر سير مطيّته بطائر يعود بسرعة إلى احتضان بيضه عند العشاء.
الإعراب : «أبو» : خبر لمبتدأ محذوف مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الستّة ، تقديره : «هو» ، وهو مضاف. «بيضات» : مضاف إليه مجرور. «رائع» : نعت «أبو» ، أو خبر ثان للمبتدأ مرفوع. «متأوب» : نعت «أبو» ، أو خبر للمبتدأ. «رفيق» : نعت «أبو» أو خبر. «بمسح» : جار ومجرور متعلّقان ب «رفيق» ، وهو مضاف. «المنكبين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه مثنّى. «سبوح» : نعت «أخو» أو خبر المبتدأ.
الشاهد : قوله : «بيضات» حيث فتح العين فيها على لغة هذيل التي تفتح العين في جمع «فعلة» صحيحا كان أو معتلّا ، والقياس التسكين في المعتلّ.
(١) الجوبة : الحفرة ، أو الفجوة ما بين البيوت.