أى : فقط ، أو مع حذف المشبه ، نحو : زيد كالأسد ، ونحو : كالأسد ـ عند الإخبار عن زيد ـ ونحو : زيد أسد فى الشجاعة ، ونحو : أسد فى الشجاعة ـ عند الإخبار عن زيد.
(ولا قوة لغيرها) وهما الاثنان الباقيان ـ أعنى : ذكر الأداة والوجه جميعا ـ إما مع ذكر المشبه ، أو بدونه ، نحو : زيد كالأسد فى الشجاعة ، ونحو : كالأسد فى الشجاعة ـ ...
______________________________________________________
وهو المشبه ، وفى قول الشارح بعد هذه المرتبة : إشارة إلى أن ثم فى كلام المصنف للتراخى فى المرتبة لا فى الزمان ولا أنها لمجرد العطف.
(قوله : أى فقط ، أو مع حذف المشبه) هذا القسم يشتمل على أربع مراتب أشار إليها (بقوله : نحو : زيد كالأسد) وهذا حذف فيه وجه الشبه فقط (وقوله : ونحو : كالأسد عند الإخبار) حذف فيه الوجه والمشبه معا (وقوله : ونحو زيد أسد فى الشجاعة) حذف فيه الأداة فقط مع ذكر الطرفين ووجه الشبه (وقوله : ونحو أسد فى الشجاعة) حذف فيه الأداة والمشبه معا وذكر فيه الوجه ، وحاصله : أن القسم المتّصف بكونه أعلى تحته مرتبتان متساويتان فى قوة المبالغة ، والقسم الثانى المتصف بالعلو لا بالأعلوية تحته أربع مراتب ، والقسم الضعيف تحته مرتبتان متساويتان فى الضعف ، ثم إن ظاهر المصنف والشارح : أن مراتب العالى الأربعة متساوية فى القوة ، وقيل : إن ما حذف فيهما الأداة أقوى وذلك لظهور جريان أحد الطرفين فيهما على الآخر المقتضى للتماثل بخلاف ما حذف فيهما الوجه مع بقاء الأداة ، فإن عموم التماثل مع وجود ما يقتضى التباين ضعيف ؛ لأن المحذوف يحتمل الخصوص ، ثم لا يخفى أن ما تقدم من أن ما حذفت فيه الأداة يسمى مؤكدا ، وما ذكرت فيه يسمى مرسلا يشتمل هذا التقسيم المذكور هنا على معناه ، ففى الكلام بعض تداخل نظرا للمعنى ، وإنما أفرد ما تقدم عن هذا نظرا لبيان الاصطلاح والتسمية.
(قوله : لغيرها) أى : لغير الصور الست المذكورة وفى نسخة لغيره أى : لغير ما ذكر (قوله : الباقيان) أى : تكملة الثمانية الحاصلة من تقسيم التشبيه السابق قريبا (قوله : أعنى) أى بالاثنين الباقيين (قوله : زيد كالأسد فى الشجاعة) مثال لما ذكر فيه