٦٥ ـ من لا يزال شاكرا على المعه
|
|
فهو حر بعيشة
ذات سعه
|
والثاني كقوله [من
الوافر] :
٦٦ ـ من القوم الرّسول الله منهم
|
|
لهم دانت
رقاب بني معدّ
|
والثالث كقوله [من
الطويل] :
٦٧ ـ [يقول الخنى وأبغض العجم ناطقا
|
|
إلى ربّنا]
صوت الحمار اليجدّع
|
والجميع خاصّ
بالشعر ، خلافا للأخفش وابن مالك في الأخير.
______________________________________________________
من لا يزال
شاكرا على المعة
|
|
فهو حر بعيشة
ذات سعة)
|
أي : على الذي
معه ، وحر بالحاء المهملة أي : خليق وجدير.
(والثاني) : وهو دخولها على الجملة الاسمية (كقوله :
من القوم
الرسول الله منهم
|
|
لهم دانت
رقاب بني معد)
|
دانت خضعت ،
ولا يقال : يحتمل كون أل هنا زائدة فتكون الجملة في محل جر صفة للقوم ؛ لأن أل فيه
جنسية فمدخولها نكرة في المعنى ، أو في محل نصب على الحال نظرا إلى صورة التعريف ؛
لأنا نقول القوم الذين رسول الله منهم معينون معهودون ، فالظاهر فيه إرادة العهد ،
والأصل عدم الزيادة فالظاهر أنها موصولة كما قال المصنف.
(الثالث) : وهو دخولها على الفعلية ذات المضارع (كقوله :
يقول الخنى
وأبغض العجم ناطقا
|
|
إلى ربنا صوت
الحمار اليجدع )
|
الخنا : اللفظ
القبيح ، ويجدع بالدال المهملة ، من قولك : جدعته أي : سجنته وحبسته ، وذلك أن
الحمار إذا حبس كثر تصويته وعلا نهيقه ، وأما إذا جعل من الجدع الذي هو قطع الأنف
أو الأذن أو الشفة فلا يظهر له معنى ، وحكى الجوهري في التجديع الذي هو بمعنى
السجن إعجام الدال أيضا. (والجميع خاص بالشعر ، خلافا للأخفش وابن مالك في الأخير) وهو دخولها على الفعلية التي فعلها مضارع ، وأنشد ابن
مالك على ذلك أبياتا أخر وادعى أن
__________________