[أغراض البدل] :
(وأما الإبدال منه) أى : من المسند إليه (فلزيادة التقرير) من إضافة المصدر إلى المعمول ، أو من إضافة البيان ؛ أى : الزيادة التى هى التقرير ، ...
______________________________________________________
أنهما عاد إن قلت معنى الأولى أى : القدماء أى : المتقدمون فى الهلاك بعد هلاك قوم نوح فلا دلالة للآية على التعدد.
[الإبدال من المسند إليه] :
(قوله : وأما الإبدال منه) جعله المبدل منه هو المسند إليه بحسب الصورة ، وإن لم يكن الإسناد إليه مقصودا بالذات ، بل المقصود بالذات الإسناد للبدل. (قوله : فلزيادة التقرير) أى : تقرر المسند إليه.
(قوله : من إضافة المصدر إلى المعمول) اعلم أن الزيادة تجىء مصدرا وبمعنى الحاصل بالمصدر ، وعلى الأول فالإضافة لامية إلى الفاعل أو إلى المفعول ؛ لأن الزيادة لازمة ومتعدية ، وعلى الثانى فالإضافة بيانية. فقول الشارح من إضافة المصدر إلى المعمول أى : إن جعلت الزيادة مصدر زاد وكلام الشارح صادق بأن تكون من إضافة المصدر إلى فاعله أو إلى مفعوله أى : ليزيد تقرير المسند إليه ، أو ليزيد المتكلم تقرير المسند إليه ولصدق المعمول بهما عبر به دون المفعول ، فإن قلت جعل الإضافة من إضافة المصدر لمعموله مشكل ؛ وذلك لأن التقرير يحصل بذكر الشىء مرتين والزيادة تحصل بشىء آخر بعد ذلك ، مع أن المسند إليه لم يذكر مرتين حتى يتقرر ويكون البدل بعد ذلك لزيادة التقرير ، قلت : مراد المصنف أن البدل يؤتى به لأجل أن يكون تقرير المسند إليه أمرا زائدا على شىء وهو النسبة للبدل المقصود ، وليس المراد أن الإبدال يزيد فى التقرير بأن يكون التقرير حصل بغيره ، وزيادته حصلت بالبدل ، والحاصل أن الإبدال يحصل به أمر زائد على إفادة النسبة المقصودة وذلك الأمر الزائد هو تقرير المسند إليه (قوله : أو من إضافة البيان) أى : إن جعلت الزيادة بمعنى الحاصل بالمصدر (قوله : أى الزيادة التى هى التقرير) فيه أن قولهم المبدل منه فى نية الطرح والرمى ، والمنظور له البدل يقتضى أن المبدل منه لم يقرر ، ولم يحصل بالبدل تقريره قلت التقرير حصل من حيث