كالمصدر ، واسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، واسم التفضيل ، والظرف (إلى ما) أى : إلى شىء (هو) أى : الفعل أو معناه (له) أى : لذلك الشىء كالفاعل فيما بنى له ؛ نحو : ضرب زيد عمرا ، والمفعول فيما بنى له ؛ نحو : ضرب عمرو ؛ فإن الضربية لزيد والمضروبية لعمرو (عند المتكلم) ...
______________________________________________________
(قوله : كالمصدر إلخ) إن أدخلنا أمثلة المبالغة فى اسم الفاعل والجار والمجرور فى الظرف وهو الأظهر ـ كانت الكاف لإدخال اسم الفعل والمنسوب فى نحو : أتميمى أبوك ، على ما فى الأول وإلا كانت لإدخال الأربعة ، والظرف إنما يكون فيه معنى الفعل إذا كان مستقرا لاستقرار معنى العامل فيه لا إن كان لغوا (قوله : أى إلى شىء) أى إلى لفظ (قوله هو له) أى : لمعنى ذلك اللفظ أى : إن مدلول الفعل ومدلول اللفظ الدال على معنى الفعل ثابت لمدلول ذلك اللفظ (قوله : أى الفعل أو معناه) ظاهره حيث لم يؤول إفراد الضمير بما ذكر مع كون الضمير عائدا على متعدد ، إنه مع العطف بأو لا يحتاج لذلك ، سواء كانت للإبهام أو للتنويع كما هنا ؛ وذلك لأن" أو" لأحد الشيئين أو الأشياء والأحد مفرد ، لكن صرح فى المغنى بأن الابدى نص على أن حكم أو التى للتنويع حكم الواو فى وجوب المطابقة ، قال : وهو الحق ، وحينئذ فكان الأولى للشارح أن يقول هو أى ما ذكر من الفعل أو معناه (قوله : كالفاعل إلخ) تمثيل للشىء والكاف استقصائية ؛ لأن الشىء المسند إليه الذى ثبت له الفعل أو معناه منحصر فى الفاعل والمفعول به عند المصنف ، ولا يصح أن تكون مدخلة للمبتدأ كما فى : إنّما هى إقبال وإدبار ؛ لما تقرر أن الإسناد إليه من الواسطة عند المصنف.
(قوله : فيما بنى له) أى : فى فعل بنى له أى : كالفاعل المصاحب للفعل الذى بنى أى : صيغ وأسند له ففى بمعنى مع ، وكذا يقال فيما بعد (قوله : فإن الضاربية) أى : وإنما كان الإسناد للفاعل فى المثال الأول وللمفعول فى المثال الثانى حقيقة ؛ لأن الضاربية ؛ إلخ ، وقوله لزيد أى : ثابتة لزيد فهو خبر إن أى : بخلاف نهاره صائم ، فإن الصوم ليس ثابتا للنهار ، وإنما هو ثابت للشخص ، فلذا كان الإسناد فيه مجازا لكونه