قالوا : (١) قال ـ عليه السلام ـ علمني جبرئيل ، «آمين» ، عند فراغي من قراءة الفاتحة.
وقال : انه كالختم ، على الكتاب.
وفي معناه ، قول علي ـ عليه السلام ـ : آمين ، خاتم رب العالمين. ختم به دعاء عبده.
يعني ، كما أن الختم ، يحفظ الكتاب ، عن فساد ظهور مضمونه على غير المكتوب اليه ، كذلك يحفظ قول «آمين» ، دعاء العبد ، عن فساد ظهور الخيبة وعدم الاجابة فيه.
وعن النبي (٢) ـ أيضا ـ قال : إذا قال الامام : (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) قال الملائكة : آمين. فقولوا : آمين. فمن وافق تأمينه ، تأمين الملائكة ، غفر له ما تقدم من ذنبه.
وأحاديثنا الصحيحة ، تدل على وضع تلك الأخبار. كما مر.
وبالجملة ، هو اسم فعل ، معناه : استجب. مبني على الفتح. وفيه لغتان : المد والقصر.
وقيل : تشديد الميم ، خطأ. لكنه يجوز التشديد ، من أم ، إذا قصد ، أي : حال كوننا قاصدين نحوك.
__________________
(١) ر. أنوار التنزيل ١ / ١١.
(٢) نفس المصدر.