ليلة. فلما كان يوم عشرة من ذي الحجة ، أنزل الله عليه الألواح ، فيها التوراة وما يحتاجون اليه من أحكام السير والقصص.
وفي أصول الكافي (١) : الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسين (٢) ابن علي الخزاز ، عن عبد الكريم بن عمرو (٣) الخثعمي عن الفضيل (٤) بن يسار ، عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ قال : قلت : لهذا الأمر وقت؟
فقال : كذب الوقاتون. كذب الوقّاتون. كذب الوقّاتون. ان موسى ـ عليه السلام ـ لما خرج وافدا الى ربه ، واعدهم ثلاثين يوما. فلما أن زاده الله على الثلاثين عشرا ، قال قومه : قد أخلفنا موسى ، فصنعوا ما صنعوا. فإذا حدثناكم الحديث ، فجاءكم (٥) على ما حدثناكم به (٦) ، فقولوا صدق الله. وإذا حدثناكم.
الحديث ، فجاء على خلاف ما حدثناكم به ، فقولوا صدق الله ، تؤجروا مرتين] (٧).
(ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ) معبودا (٨).
قيل (٩) : لأن بنفس فعلهم ، لصورة العجل ، لا يكونون ظالمين. لأن فعل ذلك ليس بمحظور. بل مكروه. وأما الخبر الذي روي عنه ـ عليه السلام ـ أنه لعن المصورين ، فالمراد به ، من شبّه الله تعالى ، أو اعتقد أنه صورة.
__________________
(١) الكافي ١ / ٣٦٨ ـ ٣٦٩ ، ح ٥.
(٢) المصدر : الحسن. وهو خطأ.
(٣) المصدر : عمر. وهو خطأ.
(٤) المصدر : الفضل. وهو أيضا.
(٥) المصدر : فجاء.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) ما بين القوسين ليس في أ.
(٨) أ : مصورا لان.
(٩) مجمع البيان ١ / ١٠٩.