الله عليه وآله ـ فإنهم اتبعوه (١) ، مع أن ما تواتر من معجزاته ، أمور نظرية دقيقة ، يدركها الأذكياء. واخباره ـ عليه السلام ـ عنها ، من جملة معجزاته ـ صلى الله عليه وآله ـ.
[وفي شرح الآيات الباهرة (٢) : قال الامام ـ عليه السلام ـ : ان موسى لما انتهى الى البحر ، أوحى الله ـ عز وجل ـ اليه : قل لبني إسرائيل : جددوا توحيدي وأمرّوا بقلوبكم ذكر محمد سيد عبيدي وامائي وأعيدوا على أنفسكم الولاية لعلي أخ محمد ، وآله الطيبين. وقولوا : اللهم بجاههم جوّزنا على متن هذا الماء.
فان الماء يتحول لكم أرضا.
فقال لهم موسى ، ذلك. فأبوا. وقالوا : نحن لا نسير الا على الأرض.
فأوحى الله ـ عز وجل ـ الى موسى ـ عليه السلام ـ أن اضرب بعصاك البحر.
وقل : أللهم بجاه محمد وآله الطيبين لمّا فلقته لنا.
ففعل. فانفلق. وظهرت الأرض الى آخر الخليج.
فقال موسى : ادخلوها.
قالوا : الأرض وحلة. نخاف أن نرسب فيها.
فقال ـ عز وجل ـ : يا موسى! قل : اللهم بحق محمد وآله الطيبين ، جففها.
فقالها. فأرسل الله عليها ، ريح الصبا. فجففت (٣). و (٤) قال موسى : ادخلوها.
قالوا : يا نبي الله! نحن اثنتا عشرة قبيلة ، بنو اثني عشر أبا. وان دخلنا وأمّ (٥)
__________________
(١) ر : اتبعوهم.
(٢) شرح الآيات الباهرة / ١٧ ـ ١٨.
(٣) المصدر : فجفت. وهو الظاهر.
(٤) ليس في المصدر.
(٥) في الأصل ور. وفي المصدر : دام. ولعل الصواب : رام.