«الحمد لله».
فقالوا : كل نعمة فمن الله.
فأوحى الله اليه : قل لهم : قد جعلتها عشرين سنة.
فقالوا : لا يأتي بالخير الا الله.
فأوحى الله اليه : قل لهم : قد جعلتها عشرا.
فقالوا : لا يصرف السوء ، الا الله.
فأوحى الله ـ عز وجل ـ اليه : قل لهم : لا تبرحوا. فقد أذنت لكم في فرجكم فبيناهم كذلك ، إذ طلع موسى ـ عليه السلام ـ راكبا على حمار (١). فأراد الفقيه ، أن يعرّف الشيعة ما يستبصرون به فيه. فجاء موسى ـ عليه السلام ـ حتى وقف عليهم. فسلم عليهم.
فقال له الفقيه : ما أسمك؟
قال : موسى.
قال : ابن من؟
قال : ابن عمران.
قال : ابن من؟
قال : ابن قاهث (٢) بن لاوي بن يعقوب.
قال : بماذا جئت؟
قال : جئت بالرسالة من عند الله ـ عز وجل ـ.
فقام اليه. فقبل يده. ثم جلس بينهم. وطيب نفوسهم. وأمرهم أمره. ثم
__________________
(١) المصدر : حمارا.
(٢) كذا في المصدر. وفي الأصل ور : ابن قاهب.