وذلك اما بخلق علم ضروري بها فيه ، أو إلقاء في روعه ، لا يفتقر الى سابقة اصطلاح ليتسلسل.
و «التعليم» : جعل الشيء ، عارفا بشيء ، من غير انتساب حكم اليه ، من العلم المتعدي الى مفعول واحد.
و «الاعلام» : جعل الشيء ، عالما بنسبة بين الشيئين. من العلم ، المتعدي الى مفعولين.
و «آدم» : اما من الأدمة ـ بضم الهمزة ـ أي : السمرة. والادمة ـ بفتحها ـ أي : الأسوة. أو الأدم والأدمة ـ بالفتح ـ ، أي : الألفة. أو أديم الأرض ، لما روي : أنه خمرت طينته ، من جميع وجه الأرض. وهو أديمها. ولذلك يأتي بنوه أصنافا (١).
[وفي كتاب علل الشرائع (٢) : بإسناده الى محمد الحلبي ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : انما سمي آدم ، آدم ، لأنه خلق من أديم الأرض.
وبإسناده (٣) الى عبد الله بن يزيد بن سلام ، أنه سئل رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ فقال : أخبرني عن آدم ، لم سمي آدم؟
قال : لأنه من طين الأرض وأديمها].
ووزنه على هذه التقادير ، أفعل ، أو اسم أعجمي على فاعل ، كآذر وعاذر وشالخ. فلا يكون مشتقا مما ذكر. لأن اشتقاق الأعجمي من العربي. غير معهود.
قيل (٤) : وهو أولى والأول ، تعسف (٥) كاشتقاق إدريس ، من الدرس ويعقوب ، من العقب وإبليس من الإبلاس. وهو اليأس.
__________________
(١) ر. علل الشرايع ١ / ٢ ، ح ١.
(٢) نفس المصدر ١ / ١٤ ، ح ١.
(٣) نفس المصدر ١٢ / ٤٧ ، ح ٣٣.
(٤) ر. الكشاف ١ / ١٢٥.
(٥) أ : نصف.