قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز [ ج ٥ ]

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز [ ج ٥ ]

تحمیل

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز [ ج ٥ ]

329/444
*

فهو أبلغ من التسبيح. ولذلك أخر عنه ، في هذه الاية وفي قولهم : سبوح قدوس.

و «بحمدك» ، حال ، أي : نسبح ونقدس ، متلبسين بحمدك.

وقيل (١) : [الباء للسببية] فيتعلق بالتسبيح.

والتسبيح ، اشارة الى الثناء عليه ، بالصفات الثبوتية والتقديس ، الى الثناء عليه ، بالصفات السلبية.

و «اللام» ، في «لك» ، مزيدة لتأكيد تعلق التسبيح والتقديس به ، لا لتقوية العمل ، أو للتعليل.

والمعنى : نطهر نفوسنا عن المعاصي ، لأجلك.

وقيل (٢) : التسبيح والتقديس ، يعدى بنفسه ، وباللام. فاللام في معنى يتعلق بهما.

(قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (٣٠)) :

ومن جملته «اني أعلم» ، ان في هذا الجعل من الحكم والمصالح. وهو خفى عليكم.

روى علي بن ابراهيم في تفسيره (٣) ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن ثابت الحذاء ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر ، محمد بن علي بن الحسين ـ صلوات الله عليه ـ عن أبيه عن آبائه ـ صلوات الله عليهم ـ عن أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ قال : ان الله ـ تبارك وتعالى ـ أراد ان يخلق خلقا بيده. وذلك بعد ما مضى من الجن والنسناس في الأرض ، سبعة آلاف سنة. وكان من شأنه خلق آدم. (فكشف) (٤) عن أطباق السموات. وقال للملائكة :

__________________

(١) ر. البحر المحيط ١ / ١٤٣.

(٢) نفس المصدر ، بتفاوت.

(٣) تفسير القمي ١ / ٣٦.

(٤) المصدر : كشط.