قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل [ ج ٦ ]

325/608
*

و «الدماء» جمع الدم ، بحذف لامه واوا كان أو ياء ، لقولهم في تثنيته : دموان ودميان. «فالدماء» ، أصله دماو ، أو دماي. أعلت اعلال كساء ورداء.

[وفي عيون الأخبار (١) ، في باب ما كتب به الرضا ـ عليه السلام ـ الى محمد ابن سنان ، في جواب مسائله في العلل : وعلة الطواف بالبيت : ان الله ـ عز وجل ـ قال للملائكة» : اني جاعل في الأرض خليفة. قالوا : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟» فردوا على الله ـ عز وجل ـ هذا الجواب. فندموا. فلاذوا بالعرش فاستغفروا. فأحب الله ـ عز وجل ـ أن يتعبد بمثل ذلك العباد. فوضع في السماء الرابعة بيتا ، بحذاء العرش. يسمى الضراح. ثم وضع في السماء الدنيا بيتا.

يسمى المعمور ، بحذاء الضراح. ثم وضع هذا البيت ، بحذاء البيت المعمور. ثم أمر آدم ـ عليه السلام ـ فطاف به. فتاب الله ـ عز وجل ـ عليه. فجرى (٢) ذلك في ولده. الى يوم القيامة.

وفي بصائر الدرجات (٣) : أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الحسين (٤) بن موسى ، عن زرارة. قال : دخلت على أبي جعفر ـ عليه السلام ـ فسألني ما عندك من أحاديث الشيعة؟

قلت : ان عندي منها شيئا كثيرا. قد هممت أن أوقد لها نارا. ثم أحرقها.

قال : ولم؟ هات ما أنكرت منها.

فخطر على بالي الأدمون.

فقال لي : ما كان علم (٥) الملائكة حيث قالت :

__________________

(١) عيون الاخبار ٢ / ٩١.

(٢) المصدر : وجرى.

(٣) بصائر الدرجات / ٢٥٦ ، ح ٦.

(٤) المصدر : الحسن.

(٥) المصدر : على.