فيفسد أرضيكم وأشجاركم وزروعكم وثماركم.
ثم قال ـ عز وجل ـ : (فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً) ، (يعني : مما يخرجه من الأرض رزقا.) (١) لكم.
(فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً) ، أي : أشباها وأمثالا من الأصنام التي لا تعقل ولا تسمع ولا تبصر ولا تقدر على شيء. (وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) أنها لا تقدر على شيء من هذه النعم الجليلة التي أنعمها عليكم ، ربكم ـ تبارك وتعالى ـ انتهى.
وذكر هذا الحديث ، بعينه في عيون أخبار الرضا ، في باب ما جاء عن الرضا ـ عليه السلام ـ من الأخبار في التوحيد (٢).
وقد ذكر بعض المفسرين هذا الحديث في تفسيره (٣)
. ثم قال : ففي التفسير المنسوب الى مولانا العسكري ـ عليه السلام ـ (٤) قال : قال : علي بن الحسين ـ عليهما السلام ـ في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا) (٥) ، يعني ، سائر المكلفين ، من ولد آدم ـ عليه السلام ـ. (اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) ، أطيعوا ربكم ، من حيث أمركم ، ان تعتقدوا أن لا اله الا هو. وحده لا شريك له. ولا شبيه له. ولا مثل له (٦). عدل لا يجور (٧). جواد لا يبخل. حليم لا يعجل. وأن محمدا عبده ورسوله ـ صلى الله عليه وآله الطيبين ـ. وأن آل محمد ، أفضل آل النبيين. وأن عليا أفضل
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في أوالمصدر.
(٢) عيون أخبار الرضا ١ / ١٣٧.
(٣) تفسير البرهان ١ / ٦٧.
(٤) تفسير العسكري / ٦٧.
(٥) ليس في المصدر ، والظاهر هو الصواب.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) أ : يجوز.