قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز [ ج ٥ ]

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز [ ج ٥ ]

تحمیل

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز [ ج ٥ ]

219/444
*

يقتضي قلة الهواء المتخلل المنير.

وظلمة أظلام ، غمامه ، وظلمة الليل المستفادة ، من قوله : (كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ).

والمراد بها ، ما يتوزع على الأجرام ، من ظلمته. لا ظلمته كلها ، حتى يرد أن المطر في ظلمة ، لا ظلمة الليل فيه. ولا شك أن نسبة الظلمة المتوزعة عليه ، اليه كنسبة العرض الى موضوعه والصفة الى موصوفها. فيصح انتسابها اليه. وان أريد به السحاب فظلماته ، ظلمة سحمته (١). أي ، سواده المسبب عن تراكمه وكثرة مائه.

وظلمة تطبيقه واحاطته بجميع الآفاق وظلمة الليل.

وعلى ما حققناه ، يندفع ما قاله بعض المفسرين من ، أن الظرفية هنا ، باعتبار الملابسة. لأنه يكون بناء عليه انتساب الظرف ، الى مظروفه «بقي» جائزا. وهو غير جائز.

(وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ) :

«الرعد» ، من الرعدة ، بالكسر. وهو صوت يسمع من السحاب. وسببها ـ على المشهور ـ اضطراب أجرام السحاب. واصطكاكها ، إذا ساقتها الريح.

«والبرق» ، الأحسن فيه ، أن يكون معطوفا على «رعد». ويكون المجموع معطوفا على «الظلمات» ، بعاطف واحد ، من برق الشيء بريقا ، إذا لمع. وهو ما يلمع من السحاب بواسطة اصطكاكها.

وقيل (٢) : الرعد ، ملك موكل بالسحاب. يسبح.

وقيل (٣) : صوت ملك يزجر السحاب.

وقيل (٤) : هو ريح ، تحتبس تحت السماء.

__________________

(١) أ : سحنه. المتن : سحبته.

(٢) مجمع البيان ١ / ٥٧.

(٣) نفس المصدر.

(٤) نفس المصدر.