قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ١ ]

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ١ ]

134/449
*

أن الفضيلة في الجمع بينهما ، لا في كل واحد.

و «هم» ، فصل. وفيه ثلاث فوائد وثلاث مذاهب.

أما الفوائد :

فالأولى منها ، الدلالة ابتداء (١) على أن ما بعده خبر. لا نعت. ولذلك سمي فصلا.

والثانية ، تأكيد الحكم لما فيه من زيادة الربط.

وقيل : تأكيد المحكوم عليه. لأنه راجع اليه. فيكون تكريرا له.

والثالثة ، افادة قصر المسند ، على المسند اليه.

فان قلت : ان هذا انما يتم إذا ثبت القصر ، في مثل «زيد هو أفضل من عمرو» مما (٢) الخبر فيه نكرة. والا فتعريف الخبر بلام الجنس ، يفيد (٣) قصره على المبتدأ.

وان لم يكن هناك ضمير فصل ، مثل زيد الأمير.

قلت : ندعي القصر ، في صورة النكرة ـ أيضا ـ فان قولك : «زيد هو أفضل من عمرو» ، معناه بالفارسية : زيد اوست كه أفضل است از عمرو. فعلى هذا ، قد اجتمع في قولك : «زيد هو الأمير» ، أمران يدلان على قصر المسند : أحدهما تأكيد للاخر ، تعريف المسند وضمير الفصل (٤).

ونوقش بأن تعريف المبتدأ بلام الجنس ، يفيد (٥) قصره على الخبر ، دون قصر الخبر عليه. وان كان مع ضمير الفصل. كقولك : الكرم هو التقوى ، أي : لا كرم

__________________

(١) أ : ابتداءه.

(٢) أ : ومما.

(٣) أ : بقيد.

(٤) أ : ضمير الفصل من عمرو.

(٥) أ : يقيد.