(قالُوا لَئِنْ
أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ)(١) ، فجملة : ونحن عصبة مبتدأ وخبر في محل نصب حال من
الذئب ، والجملة مرتبطة بالواو فقط.
__________________
(١) (قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ
الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ)
: (قالُوا)
: فعل وفاعل قال فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل
بحركة المناسبة لأن الواو لا يناسبها إلا ضم ما قبلها. والواو
: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع
فاعل. (لَئِنْ)
: اللام
: داخلة في جواب قسم مقدر تقديره والله.
إن : حرف شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه. أكل
: فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل
الشرط. والهاء :
ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. (الذِّئْبُ)
: فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. الواو : للحال. (نَحْنُ)
: ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. (عُصْبَةٌ)
: خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب حال
، والرابط بينهما الواو. تنبيه :
اعلم أن الجملة الواقعة حالا إما أن تكون فعلية أو اسمية ، والفعل إما مضارع أو
ماض ، وكل واحدة من الفعلية والاسمية إما مثبتة أو منفية ، فإن كانت الجملة
الحالية فعلية مبدوءة بفعل مضارع مثبت فلا يصحبها الواو بل لا ترتبط إلا بالضمير
فقط نحو : جاء زيد يضحك ، ولا يجوز أن يقال : جاء زيد ويضحك ، فإن جاء من لسان
العرب ما ظاهره ذلك أوّل على إضمار مبتدأ بعد الواو ، ويكون الفعل المضارع خبرا عن
ذلك المبتدأ وذلك كقول عبد الله بن همام السلولي :
فلما خشيت أظافرهم
نجوت وأرهنهم مالكا
فالتقدير وأنا أرهنهم
، وإن كان المضارع مبدوءا بقد لزمت الواو كما في قوله تعالى : (لِمَ تُؤْذُونَنِي
وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ).
وما عدا ما ذكر يجوز فيه أن يرتبط بالواو فقط أو بالضمير فقط أو بهما معا ، فيدخل
في ذلك الجملة الاسمية ، مثبتة أو منفية ، والفعل الماضي
٧١
البحث في النحو المستطاب
عدد النتائج : ١٠٨
الصفحه ٣٠١ : (٢) ـ بالتاء ـ ، وعندي ثلاث نسوة (٣) ـ بترك التاء ـ ، ونحو قوله تعالى : (سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ
الصفحه ٣٠٥ : ليال ، وأما قوله تعالى : (مَنْ
جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها)
فعلى حذف مضاف أي عشر حسنات
الصفحه ٣١٠ :
بها بعض السبعة (١) في قوله تعالى : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ
قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)(٢).
تم