وأما في قولك ما أنت وعبد الله وكيف أنت وقصعة من ثريد ، فالرفع قال :
يا زبرقان أخا بني خلف |
|
ما أنت ويب أبيك والفخر (١) |
وقال :
وكنت هناك أنت كريم قيس |
|
فما القيسيّ بعدك والفخار (٢) |
__________________
(١) هو للمخبل السعدي واسمه ربيعة بن مالك من قصيدة يهجو بها الزبرقان بن بدر. وكان كثيرا ما يهجوه ويذكر اخته خليدة. واتفق أنه مر بها يوما وقد أصابه كسر وهو لا يعرفها فآوته وجبرت كسره فلما عرفها قال :
لقد ضل حلمي في خليدة ضلة |
|
سأعتب نفسي بعدها وأتوب |
واشهد والمستغفر الله انني |
|
كذبت عليها والهجاء كذوب |
وبعد بيت الشاهد :
هل انت إلا في بني خلف |
|
كالاسكتين علاهما البظر |
اللغة بني خلف رهط الزبرقان بن بدر. وويب كويل وويح وويس أربعة الفاظ بمعنى واحد لا خامس لها تقول ويبك بفتح الموحدة وكسرها وويب لك وويب لزيد وويبا له وويب له بالحركات الثلاث مع اللام خطابا وغيبة.
الاعراب زبرقان منادى مبني على الضم. واخا صفة منصوب لاضافته. وقوله ما أنت مبتدأ وخبر. وقوله والفخر عطف على الخبر. وويب نصب نصب المصادر أي ألزمه الله الويل وهو مع المضاف إليه معترض بين المتعاطفين (والشاهد فيه) أن قوله والفخر وان جاء بعد واو المعية لكنه لا يجوز نصبه على أنه مفعول معه لعدم العامل لفظا ومعنى.
(٢) لم أر من نسبه إلى قائله.
الاعراب كنت من كان الناقصة والضمير المتصل إسمها. وهناك اسم اشارة للمكان البعيد. وكريم خبر كان. وقيس مضاف إليه. وقوله فما القيسي مبتدأ وخبر. والفخار عطف على الخبر (والشاهد فيه) كما في سابقه (والمعنى) أن الشاعر يرثي رجلا من قيس يقول قد كنت وأنت حي كريم هذه القبيلة وكبيرهم ورجلها الذي تفاخر به فلما مت تركت قيس المفاخرة لأنها لم يبق لها من تفاخر الناس به.