والوجه الأيدي.
ومن ذلك قول النجاشي :
فلست بآتيه ولا أستطيعه |
|
ولاك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل (١) |
أراد : ولكن اسقني ، وقال الآخر :
أو معبر الظهر ينبي عن وليّته |
|
ما حجّ ربّه في الدنيا ولا اعتمرا (٢) |
يريد : ما حجّ ربّه ، وقال مالك بن حريم الهمداني (٣) :
فإن يك غثّا أو سمينا فإنني |
|
سأجعل عينيه لنفسه مقنعا |
يريد لنفسه ، وقال أبو الطيب المتنبي :
تعثّرت به في الأفواه ألسنها |
|
والبرد في الطرّق والأقلام في الكتب (٤) |
وقد يكون على وجه الزيادة في الكلمة ، مثل أن يشبع الحركة فيها فتصير حرفا ، كما قال :
__________________
٢ / ٢٦٩ ، ٣ / ١٣٣ ، «الكتاب» ١ / ٩ ، ٢ / ٢٩١ ، «أمالي ابن الشجري» ٢ / ٧٢ ، «الإنصاف» ص ٥٤٥ ، «المقرب» لابن عصفور ص ٢١٥ ، «مغني اللبيب» ص ٢٢٥ ، «المنصف» لابن جني ٢ / ٧٣.
(١) «الكتاب» ١ / ٩ ، «الخصائص» ١ / ٣١٠ ، «المنصف» ٢ / ٢٢٩ ، «أمالي ابن الشجري» ١ / ٣١٥ ، «الإنصاف» ٦٨٤ ، «شرح المفصل» ٩ / ١٤٢ ، «خزانة الأدب» ٤ / ٣٦٧ ، «همع الهوامع» ٢ / ١٥٦.
(٢) المعبر الظهر : الكثير وبره ، والولية : البرذعة. البيت من البسيط وهو لرجل من باهلة في «شرح أبيات سيبويه» ١ / ٤٢٢ ، و «الكتاب» ١ / ٣٠ ، و «المخصص» ٧ / ٧٦.
(٣) شاعر فحل جاهلي «معجم الشعراء» ٣٥٧. البيت من الطويل وهو في «الأصمعيات» ص ٦٧ ، «شرح أبيات سيبويه» ١ / ٢٤٣ ، و «الكتاب» ١ / ١٠ ، و «المقتضب» ١ / ٣٨ ، ٢٦٦ ، «الإنصاف» ص ٥١٧.
(٤) «ديوان المتنبي بشرح العكبري» ١ / ١٠٠ هذا البيت من قصيدة في رثاء أخت سيف الدولة. البرد : الرسل. يقول : ذلك الخبر تلعثمت به الألسن وكتب البرد الحاملة له ورجفت أيدي الكتاب في كتابه.